من ٲرض الصمود ..برز ٲسد الٲسود
ذمار نيوز | مقالات 26 رجب 1440هـ الموافق 2 ابريل 2019م
بقلم / عفاف محمد
في ذكرى استشهاده تتهادى العبارات ..ويتٲهب الكثير لبعض انصاف في حقه ..وقلما تجود الكلمات او تترجمه الروايات لٲنه بٲختصار رجل تعدى حدود المسافات
رجل خلف لنا من بعد استشهاده حياة!! ..
رجل ٲحيا امة لكم ذلك عظيم …
برع عن جدارة في ان يعكس فكره الصافي في النفوس ..حتما سٲخفق ان تحدثت عن علو إنسانية وملتقى اخلاقه
عندما اشحذ همتي للحديث عنه تتزاحم المواقف في رٲسي وٲحار في ٲيها ٲخوض في الحديث ..هل عن رؤياه السليمة وانعكاسها ..ام عن مواجهته للطواغيت كيف كانت ام عن مشروعه المقدس الذي لا غبار عليه ..هناك الكثير والكثير من العنواين والمواضيع سيطرق لها الكثير والكثير ممن سيحيون ذكراه.ويعدون مناقبه ..
هو ذاك الشهيد القائد من قال ان الصرخة ستتردد في ٲمكان ٲخرى ..ولم يخطئ القول ..
عندما نتحدث عن الشهيد القائد فإننا نلمس عظمة الإمام في شجاعته في كرمه في تضحياته في ترفعه عن صغائر الأمور ،في عطائه وسخائه وبهائه وهيبته وخشوعه وتواضعه وسيرته مع محبيه ومع اعدائه.
إن الحديث عن السيد حسين يعني الحديث عن الحسين السبط في مباينته للظالمين في تضحياته بالنفس والأهل والأصحاب.
الحديث عن مأساة الشهيد القائد بمران تعني الحديث عن كربلاء الحسين بما للكلمة من معنى وما أشبه الليلة بالبارحة في كل شيء.
ومن أراد الحقيقة كماهي فعليه أن يطلع على سيرة السبط وهو يرفض بيعة يزيد في المدينة المنورة وحينما خرج متنكرا من المدينة إلى مكة حتى لايرغمه والي المدينة على البيعه،
وبعد ذلك خروجه من مكة يوم الترويه أي قبل يوم عرفة بيوم لم يتمكن من أداء مناسك الحج لكثرة الجواسيس خلفه فاتجه إلى العراق تلبية لدعوة العلماء والمشايخ ليبايعوه ،ومن ثم مادار هناك من مؤآمرات وخذلان وما ظهر هناك من مواقف للحسين وإظهار للحجة وما أظهره الحسين وأصحابه وأسرته من صمود واستبسال رجالا ونساء واطفالا وشيوخا وسادة وشيعة وقبائلا وحتى الموالي ومن يسمونهم عبيداً كان لبعضهم خضورا مشرف..كذلك ماحل في كربلاء من مآسي وآلام ومواجع ثم بالمقارنة مع مواقف حسين العصر يتجلى كل شيء بوضوح.
باتت حياة الشهيد القائد الاجتماعية والساسية والفكرية مرٲة تعكس عظمة تاريخه المجيد وجهاده الذي على اثره اهتدى الكثير من الجهلة والضالين ..
كان هذا النور الذي سطع بعد كل مافعوله به قد نجح مشروعه وذهبت كل اساليبهم المتوحشة والشرسة هباء .
ولعلي اقف عند سؤال من ضمن الكثير ..
ماذا بعد جرف سلمان ..!
ما المراحل التي تدرجت من بعد جرف مران ..وماصدى كل تلك الحروب التي سلفت في قلعة الٲسود ..!
اين كانوا …واين اصبحنا سوية ..!
نشٲ وترعرع في رحاب القرآن وعلومه وعلوم اهل البيت رسول الخلق اجمعين على افضل الصلاة والسلام وعلى آله ..ٲخذ عن ٲبيه علمه وزهده وفراسته
لم تتنازع في إنسانيته الٲهواء كان لين الطبع في غير ضعف رفيق بالناس مهتم بشؤنهم ،سليم الجوهر ومجالسه بالذكر والخير مٲهولة ..
قد اجد نفسي وانا اتحدث عنه
اتحديث عن الإمام زيد بن علي وهو يدعو الناس إلى القرآن ويتنقل من بلد إلى أخرى ليرشدهم إلى إقامة العدل والمساواة وانصاف المظلومين وإخراج حقوقهم من الظالمين حتى سموه حليف القرآن لاستنباط كل شيء في مسيرته من القرآن وسموه أيضا بفاتح باب الجهاد الذي أوصده الظالمون في وجوه المستضعفين فترة من الزمن .
قالوا عن ملازمه انها تسحر العقول وهي فعلا كذلك لٲنه يصنع الكلام في القلوب صنيع الغيث في التربة الكريمة ..
ٲحسن الخطابة وتفوق في المحاورة والمناظرة ..
فتق معاني الخطابة الدينية واتقن ببراعة ايصال المعلومة المراد ايضاحها ..
كان آية جعلت الناس يلتفتون لها وينقادون بسهولة لٲفكاره التي لم تخرج عن طور ماشرع الله وما نصه في محكم آياته …
كان الشهيد العظيم برجاحة عقله قد احتوى مواقف عظيمة وتعرض لٲخرى جسام …تجلت في سيرته العطرة نقاء الحياة التي عاشها وعظيم الاستبسال الذي واجه به الٲعداء …ترك من بعده ٲثر طيب بل نشر عبقه في كل الٲرجاء ..صار اليوم بعد مظلوميته تلك وبعد الحروب الشرسة التي ترصدته هامة فكرية صداها انتشر ..لٲنه اعاد مفاهيم كانت قد غابت بفعل الوهابية الخبيثة وغيرها ومن يعمدون محاربة الدين وغرس ماهو شاذ في المعتقدات الدينية السليمة ..تطلعوا لنوره ستجدونه في كل بقعة وفي وجيه المؤمنين
رسم لنا ملامح نورانية ملامح ارض عادلة ..
كان هو الٲسد الذي تحدى كل الصعاب وحطم كل السياج.انه رفع الشعار وصرخ في زمن الصمت انه ٲسد مران ابن صعدة الشموخ على روحه الف سلام .