الخبر وما وراء الخبر

انتكاسة كبيرة لأردوغان في الانتخابات المحلية بالمدن الكبرى

39

مُني الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بانتكاسات مذهلة في الانتخابات المحلية بخسارة حزبه الحاكم (العدالة والتنمية) السيطرة على العاصمة أنقرة للمرة الأولى منذ تأسيس الحزب عام 2001 واتجاهه لخسارة الانتخابات في إسطنبول أكبر مدن البلاد.

وذكرت وسائل إعلام تركية أن مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض منصور يافاش حقق فوزا واضحا في أنقرة، وفي إسطنبول يتقدم حزب الشعب الجمهوري بفارق 28 ألف صوت تقريبا وفقا لأحدث نتائج الفرز.

وقال زعيم المعارضة كمال قليجدار أوغلو ”صوت الشعب لصالح الديمقراطية، لقد اختاروا الديمقراطية“.

وأعلن أن حزب الشعب الجمهوري العلماني انتزع السيطرة على أنقرة واسطنبول من حزب العدالة والتنمية وفاز في مدينة إزمير المطلة على بحر إيجة، وهي معقل للحزب المعارض وثالث أكبر المدن التركية.

وذكرت وكالة أنباء الأناضول الحكومية أن نسبة الإقبال على مستوى البلاد كانت كبيرة جدا إذ بلغت 84.52 بالمئة.

وقال رئيس اللجنة العليا للانتخابات سعدي غوفن للصحفيين اليوم الاثنين إن أكرم إمام أوغلو مرشح حزب الشعب الجمهوري حصل على 4159650 صوتا مقابل 4131761 صوتا حصل عليها بن علي يلدريم مرشح حزب العدالة والتنمية.

وأضاف أن هناك فترة مدتها ثلاثة أيام للطعن على النتائج مشيرا إلى أن نتائج 84 من بين 31186 صندوقا انتخابيا في اسطنبول لم يتم إضافتها إلى النظام بسبب الطعون.

وكان أردوغان، الذي هيمن على المشهد السياسي التركي منذ وصوله إلى السلطة قبل 16 عاما وحكم البلاد بقبضة حديدية، قد نظم حملات انتخابية دون كلل على مدى شهرين قبل تصويت يوم الأحد الذي وصفه بأنه ”مسألة بقاء“ بالنسبة لتركيا.

لكن لقاءاته الجماهيرية اليومية والتغطية الإعلامية الداعمة له في معظمها لم تكسبه تأييد العاصمة أو تضمن له نتيجة حاسمة في إسطنبول، في وقت تتجه فيه البلاد نحو تراجع اقتصادي أثر بشدة على الناخبين.

وتشكل هزيمة حزب أردوغان في أنقرة ضربة كبيرة للرئيس، ومن شأن الخسارة في إسطنبول، التي تبلغ مساحتها ثلاثة أمثال العاصمة واستهل فيها أردوغان مسيرته السياسية وكان رئيسا لبلديتها في التسعينيات، أن تكون صدمة أكبر.

وتراجعت الليرة التركية، التي تأرجحت في نطاق كبير في الأسبوع الذي سبق الانتخابات في تذكرة بأزمة العملة العام الماضي، بنسبة تصل إلى 2.5 بالمئة مقابل الدولار مقارنة بسعر الإغلاق يوم الجمعة.

وقالت وكالة أنباء الأناضول إن حزب العدالة والتنمية سيطعن على النتائج في بعض أحياء العاصمة.

وفي جنوب شرق تركيا الذي يغلب على سكانه الأكراد، احتفل سكان باستعادة حزب الشعوب الديمقراطي المعارض المؤيد للأكراد بلديات سيطرت عليها السلطات قبل عامين متهمة الحزب بأنه على صلات بإرهابيين.

وينفي الحزب أن يكون على صلة بحزب العمال الكردستاني المحظور.