الخبر وما وراء الخبر

عملية الضالع …ضربة استباقة قاصمة على العدوان ومرتزقته

50

ذمار نيوز | تقارير | زين العابدين عثمان 23 رجب 1440هـ الموافق 30 مارس، 2019م

لقد حملت العملية العسكرية الواسعة التي نفذتها قوات الجيش واللجان الشعبية خلال الايام الماضية في محافظةالضالع الكثير من الدلالات والحقائق المحورية السابقة من نوعها والتي لها واقعها الجيواستراتيجي في قلب ميزان القوة و تغييرقواعد الاشتباك في مختلف جبهات القتال في هذه المحافظة .فالعملية تعتبر كبيرة وواسعة الى درجة تجعلها احد اكبر العمليات الهجومية التكتيكية التي قامت بها قوات الجيش واللجان واكثرها تميزا وفداحة بقوات العدوان ومرتزقته منذ بداية الحرب فمن حيث الكم والتوقيت والاسترتيجيات المتبعة والنتائج الميدانية التي حققتها عسكريا واستراتيجيا تجعلها عملية استباقية ذات تحولات مفصلية هامة تعطي قوات الجيش واللجان الافضلية والقدرة والمبادرة على الارض وعلى خلخلة وتحطيم سيطرة العدوان ومرتزقة على مناطق ومديريات الضالع بالكامل.

الابعاد العسكرية الاستراتيجية للعملية كانت مذهلة وصادمة بالنسبة للعدوان السعودي الاماراتي فهي خرجت عن المهام التقليدية المتعارف عليها بالحرب القاىمة معطية انجازات وارقام ميدانية لامثيل لها، فالحديث عن قيام الجيش واللجان في السيطرة على 100 موقع خلال 120 ساعة او مايعادل 5 ايام وتأمين مناطق هامة جدا تتربع على مساحة جغرافية تصل الى اكثر من 100 كلومتر مربع دفعة واحدة هو حديث يعكس الاداء والتنفيذ العملياتي الدقيق والفعال جدا لقوات الجيش واللجان الشعبية وامتلاكها الافضلية في محاور الاشتباك ،بالمقابل يعكس الواقع الحقيقي لركاكة وضعف قوات العدوان ومرتزقته على الارض وفقدانهم التوازن الاستراتيجي والعسكري الذي وصل الى حد انه بات يدفعهم نحو الانهيار وفقدان الثبات وميزت التمركز في باقي جبهات الضالع .

قوات الجيش واللجان عبر هذه العملية لم يسيطروا فقط على تلك المواقع بل ان من اهمها هو توغلهم بالعمق وبسط ايدهم على واحد من افضل المواقع اهمية وهي السلسلة الجبلية المعروفه بجبل ناصة الذي يعد أعلى قمة في محافظة الضالع حيث له نطاق هيمنة استراايجية واسعة على مديرية دمت ومناطق أخرى جنوبية في المحافظة ، بالتالي فاهميته تعتبر تتويجا لنجاح العملية النوعية الواسعة وتدعيم ثبات وتمركز قوات الجيش واللجان الشعبية واعطاءهم المبادرة والافضلية الميدانية .

في الاخير العملية هي بالفعل ستكون الشفرة الاولية لتحرير الضالع من قوات ومرتزقة العدوان السعودي الاماراتي فالاخير بعد هذه العملية اصبح في موقع ضعف بعد فقدانه لجغرافيا مهمة ومهيمنة بمساحة 100 كيلومتر .