*الإعلام اليمني المقاوم خلال “أربعة اعوام من العدوان “*
*بقلم : إكرام المحاقري*
عين على القرآن وعين على الأحداث!!
ذاك هو عنوان الصمود المتجلد للإعلام المقاوم في يمن الإيمان والحكمة . خلال أربعة أعوام من العدوان الغاشم على اليمن ، عدسات ثاقبة وأقلام حرة وقنوات ثائرة ، وصحف ومجلات تسطر في كل يوم إنتصارات الجيش واللجان الشعبية المذهلة فكل ذلك شكّل جبهة إعلامية متكاملة أبت الا أن تكون في خطوط التماس لمواجهة الطاغوت واذنابه من خونة الدين والأوطان.
فرغم المعدات البسيطة للإعلام اليمني الا انه أبهر العالم أجمع بجميل مايقدمه من مصداقية الخبر ونقل الحقيقة كما هي. ومن برامج إجتماعية وسياسية وتوعوية أيقظت العالم من سبات طال أمده اعواماً كثيرة.
* كما ان هناك جيش الكتروني عصي يواكب الأحداث ويواجه التحديات التي يقوم العدو من خلالها بتهكير واغلاق لصفحات المجاهدين الذين يفضحون بمنشوراتهم الهادفة خطط امريكا و”إسرائيل” الماكرة.
وهناك عدسة الإعلام الحربي الثاقبة التي تقوم بتوثيق جميع الإنتصارات للجيش واللجان الشعبية، كما أنها توثق جميع الهزائم المدوية لقوى العدوان في جميع الجبهات.
وكذلك شاشة قناة المسيرة صدق الكلمة وجبهة المعنويات الثابته التي من خلال أخبارها وبرامجها يستمد الشعب اليمني العزم والإباء، حين ينظر الى الأعداء وهم يولون الأدبار ومدرعاتهم تحرق وأخرى تلوذ بالفرار .
* كما ان قناة المسيرة وخلال ” أربعة اعوام من العدوان ” واجهت بمصداقية وقوة إيمان كادرها الإعلامي المجاهد مؤامرات العدو في اغلاق قناة المسيرة حيث تم التشويش عليها واغلاقها من قبل شركة “النايل سات ” اكثر من مرة ، لكن المجاهدون بالكلمة والقلم يحملون في أنفسهم عزيمة وعزة وإباء ذاك المجاهد الحر الذي ارتجل حافيا من دون نعال وفرت منه الابرامز والمدرعات..
فها هي اليوم قناة المسيرة ورغم ما مرت به من مراحل صعبة ؛ إلا أنها اليوم محسوبة إتعلاميا بين قنوات الاعلام العالمي للإعلام العالمي ويحسب لها العدو ألف حساب.
* كما ان هناك الإعلام المدني الذي لم يمر يوما خلال هذه “الاربعة الاعوام من العدوان على اليمن ” الا ووثقوا بعدسات “كاميراتهم” الثاقبة الإجتماعات والوقفات القبلية والقوافل الغذائية التي هي رفد لرجال الرجال في جميع الجبهات ، وتضحية جسيمة وإنفاق بالمال من أجل سلامة الإنسان والدين والكرامة.
* وهل يكتب التاريخ إلا بأقلام خطت الحق ووقفت مواقف الانبياء!! فها هنا وخلال أربعة اعوام من العدوان البربري الغاشم على اليمن ؛ كان للكتاب والكاتبات والسياسيين مجال واسع وعظيم في فضح المعتدين وإيصال صوت المستضعفين للعالم أجمع.
وهناك من يساند الكتاب والكاتبات من أصحاب المواقع الالكترونية اليمنية والخارجية ، واصحاب الصحف والمجلات ، فهما شخص خلف مترتس واحد ، هو متراس مواجهة الرياء والنفاق جبهة إزهاق الباطل بكل معاييرة الشيطانية.
والأعظم والاجل من ذلك هو أن هذه الجبهة الإعلامية العظيمة قدمت الشهداء وبذلت الدماء الزكية من أجل القضية . فسقط الكثير من الاعلاميين منهم المراسل والمصور ومنهم من ترك الكاميرا ، وحمل سلاح الحديد مستبسلا بنفسه من أجل كرامة تراب وطنه.
نعم هذه هي الجبهة الإعلامية بصورة مبسطة ، فمهما خطينا ومهما اجدنا في طرح مواقف الكادر الإعلامي اليمني خلال ” اربعة اعوام ” لن نفيه حقه ولن نقسط في ذكره.
لكن الذي نستطيع أن نقوله :
هو ان العدوان الغاشم وخلال أربعة أعوام من العدوان على بلد الإيمان ركع وخنع امام الجبهة الإعلامية، كما ركع وخنع في مواجهات الجبهة العسكرية ، نعم الشعب اليمني بكل فئاته أقسم اليمين وتعهد على نصرة المستضعفين ، منهم من حمل السلاح ومنهم من حمل القلم ، وها هم يجسدون للعالم المتفكك ما معنى اللحمة الوطنية وكيف يجب أن تكون المواقف تجاه المخاطر التي تهدد الامة المحمدية.