الخبر وما وراء الخبر

الجنون الأمريكي البريطاني

34

ذمار نيوز | مقالات 14 رجب 1440هـ الموافق 21 مارس 2019م

بقلم / عبدُالله هاشم السياني

لم أكُــــنْ أتوقّعُ أن يأتيَ اليومُ الذي يصبحُ فيه تحالفُ العدوان بهذه الوضعية المهزومة ويحمِلُ كُــلَّ هذه الأمراض المختلفة في جسده المثخن بالتقرحات؛ لسبب بسيط أن دولاً مثل أمريكا إمبراطورية الشر في عالمنا اليوم وبريطانيا وفرنسا أكبر الدول الأوروبية تقفُ خلفَ هذه العدوان ومشاركةٌ فيه.

ولأني كنتُ أظنُّ أن هذه الدولَ لن تستمرَّ في عدوانها هذه السنوات الأربع وسوف تنسحبُ منه مع أول مؤشرات الفشل ومع إدراكها واكتشافها خطأَ قرارِها دخولَها في هذا العدوان الذي أوجد أكبرَ كارثة إنسانية في العالم، واستمراره بإقرارِ كثيرٍ من الخبراء الدوليين يهدّدُ منطقةَ الخليج والمنطقة العربية والملاحة الدولية؛ ولذَلك كمواطن يمني وجدتُ صعوبةً في تفسير إصرار أمريكا وبريطانيا على التوغّل أكثرَ في العدوان والتقدم إلى الصفوف الأولى فيه حتى أصبحت السعوديةُ والإمارات في الخلف بالنسبة للموقف الأمريكي والبريطاني، فهل نحن على أعتاب عامٍ خامسٍ من العدوان تتبدّلُ فيه الأدوار ويصبحُ شعارُ اليمنيين لعامه الخامس “نحن قادمون” تعبيراً عن حالة وعي متقدّمة واستشرافٍ صحيحٍ للمستقبل؟.