*الخيواني شهيد الحرية؟.*
بقلم / زيد البعوة
سيظل الشهيد عبد الكريم الخيواني محفوراً في ذاكرة التاريخ اليمني على مر الزمان فهو شهيد المرحلة الصعبة والظروف الاستثنائية وقبل شهادته كان احد رواد الصحافة والاعلام اليمني الحر والصادق لهذا من الطبيعي ان تبقى قلوب اليمنيين تنبض بحبه دائماً ليس فقط في ذكرى استشهاده بل في كل وقت وحين
كنت كريماً وعبدت الكريم فأكرمك بالشهادة ، في ذكرى رحيلك تبكيك النفوس الكريمة وتبكيك الثورة ويبكيك الثوار والعيون تتذكر انها لن تراك الا في مقاطع الفيديو والصور الفوتوغرافية فيسيل مائها ليغرق أجساد أصحابها وثيابهم وتواسي نفسها بعطاء تضحيتك المتجدد.
في مثل هذه الأيام حين تم اغتيال الخيواني تم الغدر بالنواياً الحسنة ولم يتبقى الا النوايا الخبيثة والسيئة.
في مثل هذه الأيام ودعنا الشهيد الخيواني ونحن يومها مذبذبين بين ان نفرح له بالشهادة وبين ان نحزن على فراقه كيف لا نبكي ونحزن على الشهيد الخيواني وقد كان قلمه يرعب الفاسدين ويسهرهم كيف لا يغمى علينا وكلماته وحروفه التي كان يخطها في زمن الصمت والتي مازال صداها يدوي في مسامع المجرمين فتبهتهم ولازال صوتها يجول في اسماع المستضعفين فتبعث فيهم الأمل
اربعة أعوام مرت على رحيل الشهيد الخيواني ويالها من اعوام كلها شهداء وتضحيات وصبر وصمود لو كان الخيواني لا يزال حاضراً بيننا وهو كذلك ليشاركنا احزاننا على فقد الرجال العظماء وعلى رأسهم الرئيس الشهيد الصماد وضحايا الجرائم التي يرتكبها العدوان السعودي الأمريكي ويشاركنا افراحنا بالانتصارات التي يصدرها ابطال الجيش واللجان الشعبية ويشاركنا الصمود المنقطع النظير ولا شك انه يفعل ذلك فبالتأكيد انه يعيش حالة يستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم
اليوم في ذكراك نقدم عزائنا لأنفسنا فيك سامحنا ان قصرنا في حقك او اسأنا اليك او فرطنا فيك فرحمة الله وسلامه عليك.