الخبر وما وراء الخبر

طيران العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي يشن أكثر من ربع مليون غارة على اليمن

38

كشف المتحدث الرسمي للقوات المسلحة العميد يحيى سريع عن عدد الغارات التي شنها طيران تحالف العدوان على اليمن منذ بدء العدوان والتي بلغت أكثر من ربع مليون غارة وهو رقم يتجاوز عدد الغارات في الحرب العالمية الثانية.

وقال العميد سريع في مؤتمر صحفي اليوم بصنعاء لاستعراض حصاد أربعة أعوام من معركة الصمود في وجه تحالف العدوان ” إن عدد الغارات يتجاوز هذا الرقم بكثير إذا ما وضعنا في الإعتبار الغارات في مناطق شهدت مواجهات عنيفة ولم توثق فيها بشكل دقيق لأسباب مختلفة”.

ولفت إلى أن طيران تحالف العدوان استهدف بما لا يقل عن خمسة آلاف و914 قنبلة عنقودية وفسفورية عدد من المحافظات والمناطق.

وأكد أن ما تعرض له اليمن من غارات جوية يجعله من ضمن البلدان التي تعرضت لأكبر عدد من الغارات في تاريخ الحروب منذ إستخدام سلاح الطيران .. مبينا أن العمليات الجوية من طلعات قتالية وإستطلاعية وغارات على اليمن هو الأكبر خلال القرن الواحد والعشرين.

وأضاف” عدد الطلعات الجوية على اليمن يتجاوز بكثير عدد الغارات والطلعات الجوية في الحروب الأخرى منها حربي الخليج الثانية والثالثة”.. لافتا إلى أن أمريكا نفذت حتى نهاية أكتوبر الماضي أكثر من ألفين و919 طلعة جوية في إطار مشاركتها ودعمها لتحالف العدوان.

وأوضح أن جميع المحافظات اليمنية تعرضت للغارات الجوية بإستنثاء محافظتي سقطرى والمهرة.. مبينا أن ما تعرضت له محافظة صعدة من غارات خلال الأربع السنوات يتجاوز ما تعرضت له أكثر من تسع مدن أوروبية مجتمعة خلال الحرب العالمية الثانية.

وأشار إلى أن الجيش واللجان الشعبية وأبناء اليمن واجهوا ولا يزالون تحالف العدوان الذي ضم عدد من الدول والكيانات والعصابات التكفيرية والمرتزقة بقيادة النظام السعودي .. مؤكدا أن لدى اليمن تفاصيل ومعلومات دقيقة حول مشاركة كل دولة ومستوى هذه المشاركة ونوعيتها حيث بلغ عدد الدول المشاركة في العدوان بشكل غير مباشر 22 دولة.

وبين العميد سريع أن نوعية المشاركة العسكرية اختلفت ما بين قوات برية أو طائرات حربية أو طيارين أو قطع حربية بحرية وأن هناك أنظمة تشارك بشكل غير معلن لأسباب تتعلق بوضعها الداخلي وتواجد قوات لها على الأرض يؤكد تورطها في العدوان على اليمن.

كما أكد أن الدور الأمريكي واضح وهو دور قيادي وموجه وأن المشاركة الإسرائيلية لا تحتاج إلى أدلة أكثر مما تحدث به قادة العدو الإسرائيلي وكذلك وسائل إعلام العدو خلال الأربع السنوات.

وعبر عن الأسف في أن تكون دول عربية مشاركة ضمن هذا التحالف العدواني ضد الشعب اليمني .. معتبرا دول تحالف العدوان تمثل القوة الاقتصادية والسياسية والعسكرية على مستوى العالم.

وذكر متحدث القوات المسلحة أنه لا وجه للمقارنة في الإمكانيات والقدرات بين اليمن كدولة وبين تحالف العدوان لا في الاقتصاد ولا في البنية التحتية ولا في القوة العسكرية أو حتى النفوذ السياسي الدولي.

وفيما يتعلق بعدد الصواريخ والقنابل والقذائف التي ألقيت على اليمن خلال الأربع السنوات من العدوان .. كشف العميد سريع أن تحالف العدوان استهدف بما لا يقل عن خمسة آلاف و914 قنبلة عنقودية وفسفورية عدد من المحافظات والمناطق واستخدم ما لا يقل عن ألفين و951 قنبلة ضوئية وثلاثة آلاف و721 قنبلة صوتية ناهيك عن إسقاطه عشرات من القنابل الفراغية.

ولفت إلى أن عدد القنابل الصاروخية التي ألقيت على اليمن من خلال الغارات الجوية 250 ألف قنبلة فيما تجاوز القصف الصاروخي والمدفعي 200 ألف قنبلة وقذيفة صاروخية .. مبينا أن القصف من البوارج والسفن الحربية في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن تجاوز الستة آلاف صاروخ.

وقال” خلال الأربع السنوات الماضية سقط على اليمن أكثر من نصف مليون قنبلة وقذيفة صاروخية كبيرة ومتوسطة بالقصف الجوي والبري والبحري، وعشرات آلاف الأطنان من القنابل والقذائف بمختلف أنواعها ألقيت على اليمن منذ بداية العدوان “.

وتطرق العميد سر يع إلى ما سببته غارات العدوان وقصفه الهمجي الصاروخي والمدفعي الجوي والبحري والبري من وقوع عشرات الآلاف بين شهيد وجريح منهم النساء والأطفال إضافة إلى تدمير ما يقارب 700 ألف من المنشآت والمرافق العامة والخاصة توزعت ما بين منزل ومنشأة تعليمية وصحية ومصانع ومزارع وناقلات وجسور وطرقات ومساجد.

وبين أن الهجوم العسكري المباشر على اليمن وفرض الحصار مثل إنتهاكاً صارخاً للسيادة الوطنية وللقوانين الدولية .. لافتا إلى أن القوات المسلحة تصدت للهجوم العسكري الشامل بما توافر لديها من إمكانيات في تلك الفترة ونجحت في إمتصاص الصدمة قبل أن تنتقل إلى مربع المبادرة.

وجدد التأكيد على أن إستراتيجية المواجهة للقوات المسلحة كانت تقوم على الدفاع الإيجابي قبل أن تنتقل إلى تنفيذ عمليات عسكرية ضمن خيارات إستراتيجية شاملة.. مبينا أن الموقف الشعبي ساهم في تعزيز الصمود العسكري بمختلف الجبهات وكانت القبيلة اليمنية لها بصمات واضحة في التصدي للعدوان.