الخبر وما وراء الخبر

تفاصيل عملية السيطرة على السلسلة الجبلية في وادي ربيعة بصرواح ( صور )

73

إحكام السيطرة على( تبة ال23، سلسلة جبال المغربة وآل سالم ، تبة ال106 إلى موقع تبة القاضي ويمينها، قطع خط امداد المنافقين في تباب الزغن).

نفذ أبطال الجيش واللجان الشعبية عملية اجتياح واسعة لمواقع المنافقين في وادي ربيعة بمديرية صرواح بعد أكثر من سنتين والعدو يضغط بقوة لمحاولة إحراز تقدم للسيطرة الكاملة على الجبهة لكنه لم يتوقع أن الصفعة العسكرية ستكون في أسابيع فقط.

عملية عسكرية مباغتة لأبطال الجيش واللجان الشعبية في وادي ربيعة بمديرية صرواح بمحافظة مأرب حيث جرت معارك ضارية بدأها الجيش واللجان الشعبية بعد تخطيط عسكري متقن، لتبدأ العملية بالتمشيط المكثف على تباب المنافقين، وتحت النيران تقدم المجاهدون للإجهاز على مجاميع المنافقين في معركة الالتحام التي تصدرها المجاهدون، حيث رصدت عدسة الإعلام الحربي عدد من المجاهدين اعتلوا التباب في حين كان المنافقين في مواقعهم وتفصلهم أمتار فقط عن المجاهدين وحسم المعركة، حيث لم تنفع التحصينات والتباب المرتفعة من استراتيجية المجاهدين للوصول إلى متارس العدو بقوة الله.

من نقطة الصفر تقدم المجاهدون ليكملوا عملية تطهير التباب والمواقع ومواجهة المنافقين في نقطة التحام أرغمتهم على الفرار وترك المواقع يجرون أذيال الخيبة والخسران في مشهد يعكس مدى الرعب والتخبط الذي وصلوا إليه رغم ما يمتلكونه من عتاد عسكري.

المشاهد التي وزعها الإعلام الحربي توضح بسالة المقاتل اليمني وهو يحمل عتاده الحربي على ظهره بعد أن قطع مسافات شاسعة بغية التقدم والسيطرة ودحر العدو، كما وثقت المشاهد جثث قتلى المنافقين متناثرة في أرض المعركة وفرار من تبقى في هزيمة مدوية لم تكن في حسبان العدو بأن تسقط كل تلك السلسلة الجبلية المهمة والمطلة ناريا على معسكر كوفل وبعدها مدينة مأرب القريبة.

خلال العملية تمكن المجاهدون بعون الله وقوته من السيطرة على السلسلة الجبلية الممتدة في وادي ربيعة وأكدت المعلومات العسكرية أنه تم السيطرة على تبة ال23 وسلسلة جبال المغربة وتبة ال106 إلى موقع تبة القاضي ويمينها وآل سالم وتم إسقاطها جميعا بفضل الله ومثل ذلك قطع خط امداد المنافقين في تباب الزغن.

السيطرة الكاملة على تلك المواقع الهامة والاستراتيجية دفع العدوان للتدخل وتعزيز الميدان بأطقم محملة بالمنافقين ومن الجو بشنه غارات مكثفة على نطاق واسع لمحاولة رفع معنويات مرتزقته، لكنه لم يعلم أنهم بين قتيل وجريح وأسير، أما من استطاع النجاة فعبر الهروب بسرعة متناهية باتجاه مدينة مأرب.

ومجددا خاب أمل العدوان فالمجاهدون كانوا قد أعدوا كمائن محكمة لتعزيزات قوى العدوان وترصدت لهم وحدات الجيش واللجان الشعبية لتحولهم وآلياتهم إلى أشلاء متطايرة.

المنافقين الذين فروا وفشلوا في إعادة التموضع في المواقع التي خسروها كانوا هدفا لطيران العدوان خلف شعب برط بوادي ربيعة لينتهي بهم الأمر قتلى وجرحى بطيران أسيادهم فيما الباقون صرعى في الشعاب والتباب.

هذه العملية تعد استكمالا لعمليات عسكرية سابقه أهمها في ال12 من ربيع الثاني 1440هـ حيث أعلن الجيش واللجان الشعبية السيطرة على ما يعادل 34 كيلو متر مربع في صرواح وهي المواقع التي سيطر عليها منافقو العدوان خلال عامي 2016 و 2018م، ونفذت العملية من أربعةِ مسارات المسارُ الأول.. من اتجاهِ جبلِ هيلان حيثُ باغتَ مجاهدونا العدوَّ وتمتِ السيطرةُ على موقِعَي (زيد العاقل) و (العلم) الاستراتيجيين المطلَّينِ على مدينةِ مأرب، أما المسارُ الثاني فكان باتجاهِ (الحماجرة) و(الاشقري) وأحكمَ مقاتلونا السيطرةَ على عددٍ من التبابِ والمواقعِ وصولا إلى سلسلةِ (أتياس) الاستراتيجية.

المسارُ الثالث.. أحكمَ فيه مجاهدونا السيطرةَ على مناطقَ وتبابٍ أبرزُها تبة b.m.b وتبةُ (مغربة برط) والتبابُ المحيطةُ بها، فيما المسار الرابع فكان باتجاهِ (الزغن) وانطلق مجاهدونا الأبطالُ في هذا المسارِ من ثلاثةٍ اتجاهاتٍ، وتمتِ السيطرةُ على تبتي (السفينةِ) و(الراصد) ومحيطِهما بالكاملِ وصولاً إلى تبةِ (اطهف).