مأرب التاريخ تحتضن الإرهاب والقاعدة وداعش؟
ذمار نيوز | مقالات 29 جماد ثاني 1440هـ الموافق 6 مارس 2019م
بقلم | أمل الشريف
اسم من أربعة حروف يحمل بين طياته تاريخ وحضارة تمتد إلى 300 سنة، مثل سد مأرب ومعبد أوام عرش بلقيس الذي لايزال الى الان موجود في وسط قرية أثرية للملكة بلقيس ومسجد سيدنا سليمان مع بيوت أثرية قديمة يعتلي المسجد الأثري جبل ويسمى مأرب القديم ولكن للأسف قام الطيران المعادي بمسح كلي لهذا المسجد والقرية باكثر من 350 غارة جوية وقام المرتزقة بجعل هذا الجبل معسكر لهم وهذا الجبل يطل علي جميع قرى وادي عبيدة والاشراف ، لتكون قرى أشراف مأرب تحت نظرهم حتى يتم استهداف اي تحركات من قبلهم.
مأرب أرض الجنتين ذات الارضي الزراعية الخصبة والغنية بالنفط والبترول والديزل؛ كانت قبل اكثر من 30 سنة 99 بالمئة اراضي زراعية وتدنت النسبة تدريجيا حتي اصبحت 40 بالمئة اراضي صالحة للزراعة و60 بالمئة صحراء ومنشات ومصانع بعد اشعال فتيل الفتنة بين ابناء مأرب من قبل عفاش وتحالف قرن الشيطان.
اصبحت مأرب بنظر الجميع محافظة تحتضن الإرهاب والقاعدة وداعش ويجب التدخل السريع من قبل الدوله العفاشية بأوامر قرن الشيطان وامريكا واتسعت دائرة النزاعات القبلية والثارات وهاجر أغلب ابناء مأرب الي الخليج هربا من ضنك المعيشة والثارات التي قضت علي خيرة رجال مارب واستطاع عفاش وقرن الشيطان بتنفيذ خططهم وحرمت مارب من اغلب الخدمات ، المستشفيات والمدارس والطرقات واستمر تجهيل أهل مارب حتي نهاية التسعينات.
كان هناك مخطط امريكي صهيوني قام عفاش بتقوية القبائل وضمها لصفة ودعمهم بالسلاح الخفيف والثقيل حتي كانت قبيلة عبيدة أقوي قبيلة في مارب من حيث كثرة الرجال والعتاد يعني بالعربي كانوا يخططو للغزو والاحتلال من زمان ، كان طيران التجسس دائما يحلق في سماء مأرب، والناس تقول فيما بينهم (البين ويش ذي الطايرة الي واصل ماتوقف ولاتكل ولاتمل) ، وكان يرد عليهم البعض الذين يعتبرون أنفسهم مثقفين (مالهم شي هذي الطايرة حق الارصاد مامنها خوف).
صدقوا اهل مارب لأن ليس لديهم حجة، فقد كانت هذه تعمل مسح لكل شبر في مأرب من اقصاه الي اقصاه، وبدأ العدوان وكان عفاش مجهز نفسة هو وتحالف قرن الشيطان واخرج مخزون القبيلة الذي كان يغذيها، اخرج مرتزقة وخونة وعملاء ودارت رحى المعارك ومازلت مستمرة بطحن أرواح المرتزقة في صرواح الشموخ ووادي ذنة وهيلان وجبال ماس ورحي المجاهدين رجال الرجال تطحن اروحهم وتنثرها رماد بسماء مأرب التاريخ.
وهاهي بروق النصر تلمع من رأس الطلعة الحمراء تعتليها اقدام المجاهدين ونحن نقول الفرج بعد الصبر .