السلاح القبلي
ذمار نيوز | مقالات 27 جماد ثاني 1440هـ الموافق 4 مارس 2019م
بقلم| زينب الشهاري
جاء التحضير لعام خامس مخالفاً للتوقعات هذه المرة، و ماذا في جعبة اليمني بعد؟ سؤال أجابه اللقاء الشعبي القبلي الموسع اليوم، أبعد كل ما صبوه من صلف و إجرام يأتي اليمني على مشارف نهاية أربعة أعوام من حرب عالمية متوحشة ليؤكد رسوخه و شموخه و يعزز ثباته و صلابته؟!، أيعقل أن بعد كل ذلك الاستهداف الممنهج لكل مظاهر الحياة في الوطن يقابله الشعب اليوم قائلا: ها نحن أكثر تماسكاً و تعاضداً و اعتصاماً و وحدة؟!.
نعم جاء الباليستي الشعبي القبلي كصاعقة ضربت قلوب الأعداء و قصمت ظهورهم و جعلتهم يدركون أن خوفهم من اليمني في محله و أنهم كانوا على حق حينما ضربوا لليمنيين ألف حساب ، نعم حق لهم ان يرتعبوا من شعب سلاحه إيمان و وعي يترجمه واقعاً يزهق كل مخططاتهم و مكرهم، لقد أصبح العدو متيقنا أنه فقد تماما مقاليد السيطرة لبداية صنعها ببهجة ليأخذ الطرف الأقوى بزمامها و يتحكم بمسارها كما يريد و يتركهم يعضون أنامل الخيبة و الحسرة.
كم أنت عظيم يا شعب الإباء، سعى العدو لتفتيتك و تمزيقك و إضعافك فأبيت الانكسار بل ازددت تلاحماً ، هي النخوة و الشهامة و الرجولة و المروءة التي تتميز بها جينات اليمني عن غيره، أنَّى لناصري الإسلام و فاتحي الأمصار و حماة الديار إلا أن يكونوا حجرة تقف في وجه مشاريع البغاة و أطماع المستكبرين و يكونوا القوة الوحيدة الكبرى التي ترعبهم و تفشل مخططاتهم.
نحن هنا اليوم لأننا في عكس اتجاه البقية و استفردنا بهذا المكان الذي لا يستحقه غيرنا، فحينما سقط الجميع في وحل الغدر و الخيانة و مستنقع العمالة و الدناءة نعتلي نحن قمم الشموخ و المجد و العزة و الحرية، إننا في مواجهة حرب وحشية لأن الله اختار جنوده لأقوى معاركه ، و لك الشرف يا يمني و من لها غيرك؟!