الخبر وما وراء الخبر

العزي للثورة: لم نتجاوز التعثر في اتفاق المرحلة الأولى لإعادة الانتشار والطرف الآخر يضع اشتراطات جديدة

51

أكد نائب وزير الخارجية حسين العزي أن لجنة إعادة الانتشار لم تتجاوز التعثر في اتفاق المرحلة الأولى لإعادة الانتشار بالحديدة وموانئها، وأن الطرف الآخر يضع اشتراطات جديدة من خارج الاتفاق الموقع بين الطرفين ويريد فرضها وإضافتها إلى البنود التي وافق عليها في 18 فبراير.

وقال العزي في حوار مع صحيفة الثورة اليوم السبت إن المرحلة الأولى من إعادة الانتشار تضمنت خطوتين، الخطوة الأولى إعادة الانتشار من ميناء الصليف وميناء رأس عيسى ثم على أساس الاتفاق الذي توصل إليه الطرفان في يوم 18 فبراير يتم الانتقال مباشرة إلى الخطوة التالية التي تأتي بالتزامات متقابلة تنفذ بالتزامن بين الطرفين.

وأضاف “بدورنا نحن نعيد التحقق من خطوة إعادة الانتشار في ميناء الحديدة هذا فيما يتعلق بالخطوة الثانية وهم أي الطرف الآخر ينسحبوا من كيلو8 إلى كيلو 1 خلف المطاحن وأيضا ينسحبوا من مدينة الصالح إلى الخلف كيلو واحد، ولكن الذي حصل أنهم حاولوا فرض اشتراطات جديدة وادراجها ضمن مصفوفة الإجراءات التنفيذية، طبعا هذه اشتراطات جديدة خارج الاتفاق وهي بمثابة إعاقة وعرقلة للاتفاق”.

وأكد العزي استعداد حكومة الإنقاذ والمجلس السياسي الأعلى لتنفيذ اتفاق المرحلة الأولى بشكل كلي ومن طرف واحد، مشيرا إلى أنه ورغم إبلاغ الأمم المتحدة بهذا الموقف لم يتلق الطرف الوطني أي طلب بهذا الخصوص حتى الآن، ورأى أن السبب يعود إلى أن الأمم المتحدة لا تريد إظهار الطرف المعرقل، وتعتمد آلية التقريب والمقاربة بين وجهات النظر.

وحمّل قوى العدوان المسؤولية الكاملة في إعاقة تنفيذ اتفاق السويد، موضحا بأن وضع شروط جديدة ومحاولة فرضها وإدراجها في مصفوفة الإجراءات التنفيذية التي وقع عليها الطرفان يوم 18 فبراير، تعتبر بمثابة إعاقة وعرقلة للاتفاق وانقلاب على مضمونه كون الاتفاق لم يتضمن تلك الشروط وأتت من خارجه لاحقا.

وفيما يخص مطاحن البحر الأحمر أشار نائب وزير الخارجية إلى أن قوى العدوان تسيطر عليها، واتهمها بإفشال كل المحاولات السابقة في الوصول إليها ونقل الغذاء الموجود بداخلها، موضحا بأن فشل الجهود التي بذلها الفريق الوطني سابقا مع باتريك سببها تعنت قوى العدوان ومرتزقته.

وأوضح العزي بالقول “اتفقنا في عهد باتريك أن نفتح الطريق من كيلو13 إلى كيلو 16 وهم يفتحوها من كيلوا 8 إلى كيلو 13 أي إلى المطاحن، نحن قمنا بفتح الطريق ولما اقتربنا منهم من خطوط التماس بدأوا بإطلاق النار علينا واستشهد في حينها أحد أعضاء فريق نزع العبوات محمد العذري في حضرة وجود فريق الأمم المتحدة، ورغم هذه العراقيل واصلنا جهودنا ومحاولاتنا فتح الطريق ومؤخرا بادرنا بفتح الطريق من جانب واحد من خطوطنا الأمامية باتجاه المدينة وقد تمكنت منظمة الغذاء العالمية من الوصول الى المطاحن منذ ذلك الحين توقف العمل في الدخول إلى المطاحن”.

هذا وحذر نائب وزير الخارجية قوى العدوان من أن البديل للسلام خيارات قاسية تجعل من السلام مع السعودية والإمارات مستحيلا، وسينقل المعركة إلى مناطق حساسة جدا وأكثر خطورة.