الخبر وما وراء الخبر

التوتر يتصاعد بين الهند وباكستان وإشتباكات جوية بين الطرفين

36

أعلنت الهند أنها أسقطت مقاتلة باكستانية، فيما قالت باكستان أنها أسقطت مقاتلتين هنديتين عبرتا المجال الجوي، في تصعيد خطير بين الجارتين النوويتين.

وأعلنت الهند الأربعاء أنها أسقطت طائرة باكستانية في إقليم كشمير المتنازع عليه، لكنها أضافت بأن باكستان أسقطت إحدى طائراتها في اشتباكات جوية.

وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الهندية راجيش كومار في مؤتمر صحافي أن الطائرة الباكستانية استُهدفت أثناء مشاركتها في عملية “لضرب منشآت عسكرية في الجانب الهندي”، مضيفا “رصدت قوات برية الطائرة الباكستانية أثناء سقوطها من الجو في الجانب الباكستاني. وفي هذا الاشتباك، خسرنا للأسف طائرة ميغ-21. فقد الطيار، وقالت باكستان إنها تعتقله”.

فيما اعلن رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان عن استعداده للتعاون مع الهند بشأن التحقيق في الهجوم الانتحاري بكشمير، معتبرا انه ينبغي اللجوء إلى الحكمة والتعقل لحل النزاع مع الهند.

وكان الجيش الباكستاني أعلن في وقت سابق أنه “أسقط” طائرتين هنديتين في المجال الجوي الباكستاني سقطت إحداهما في كشمير الهندية والأخرى في كشمير الباكستانية.

وأغلقت باكستان مجالها الجوي “حتى إشعار آخر”، حسبما أفادت هيئة الطيران المدني بعدما أعلنت إسلام اباد عن إسقاط الطائرتين.

وقالت هيئة الطيران على تويتر “لقد تم إغلاق المجال الجوي رسميا حتى إشعار آخر”. واوضح ناطق باسم الجيش الباكستاني أن هذا القرار اتخذ “بسبب الظروف”.

من جهته قال مصدر مقرب من هيئة الطيران لوكالة فرانس برس إنه تم إبلاغ كل شركات الطيران بتعليمات “تعليق عملياتها في باكستان حتى إشعار آخر”.

ومن الجانب الهندي أغلقت خمسة مطارات على الأقل أيضا وتم إلغاء العديد من الرحلات، بحسب مسؤولين رفضوا الكشف عن أسمائهم.

ولم تدل هيئة الطيران المدني الهندية بأي تعليق على الفور.

وكانت وزيرة الخارجية الهندية شوشما سواراج أكدت خلال زيارة إلى الصين، الأربعاء أنّ بلادها لا تريد “مزيداً من التصعيد” مع باكستان بعد الغارات الجوية التي شنّتها مقاتلات هندية في الأراضي الباكستانية.

وقالت الوزيرة إن بلادها ضربت الثلاثاء هدفاً “محدوداً”هو معسكر تدريبي لتنظيم “جيش محمد” الذي تبنّى قبل أسبوعين هجوماً انتحارياً قتل فيه 41 عسكرياً هندياً في الشطر الهندي من كشمير.

وأشارت سواراج إلى أنّ “الهند لا تريد تصعيداً” و”ستواصل التصرّف بمسؤولية وبضبط النفس”، وفقا لوكالة فرانس برس.

بالمقابل، قال وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي إنه ينبغي على الهند “إعمال العقل” بشكل أكبر، محذرا نيودلي من تحدي بلاده

وأكد قرشي إنه يتعين “على الأمة ألا تقلق بشأن التصرف الهندي لأن المدافعين عن البلد مستعدون تماما للرد على أي مغامرة غير محسوبة”.

وفي سياق متصل حضّت الولايات المتحدة ، الجارتين النوويتين اللدودتين، على “ضبط النفس” بعد ارتفاع منسوب التوتر بينهما |إلى مستويات خطيرة.

وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في بيان “نحضّ الهند وباكستان على ممارسة ضبط النفس وتجنّب التصعيد بأي ثمن”، مشيراً إلى أنه تباحث هاتفيا مع نظيريه الهندي والباكستاني في التصعيد العسكري الأخير بين دولتيهما.