الشرعية والصهيونية.. صناعة تأريخ إسرائيل
بقلم/ محمد عبدالله اللساني
لحظة أَو صورة تأريخية للشرعية القابعة في الرياض ولمندوبها اليماني وزير خارجية هادي والتي كانت بمثابة تصريحٍ صريح لنواياهم وتبعيتهم التي في محصلتها تصب في صالح دول الاستكبار وبالتالي ضد إرادة الشعوب التحرّرية والسيادية. وتبقى هكذا صور ومؤتمرات في إطَار ظاهرة اعتبرها صحية وعملية فرز تأريخية ليعرف الشعب الفلسطيني أولاً وبقية الشعوب مَن هم أدوات الصهيوأمريكية ومن هم مع القضية المركزية.
ولزاماً أن نستذكر ما كان يروج له الطابور الخامس ورخاص مثقفيهم وساساتهم اللاشرعيون جملة وتفصيلاً، حَيْــثُ كانوا يشعلون وسائل التواصل والمقابلات والباصات وَ… إلخ ويقولون: “إن شعار أنصار الله الموت لأمريكا الموت لإسرائيل.. وأين الأمريكان وأين الصهاينة طالما وشعارهم هكذا فليذهبوا ليقاتلوهم بعيداً عن اليمن ولم نشاهد لا أمريكياً أَو صهيونياً يُقتل”.
وفي يوم عيد الحب اللاشرعي وفي الخلوة اللا شرعية شاهد العالم ما يسمى باليماني وهو متوسطٌ وزير الخارجية الأمريكي وعن يمينه رئيس وزراء العدوّ الصهيوني صورة فعلا صانعة لتأريخ أمجاد بني صهيون الاستعمارية وبشكل فاضح ودون أدنى مراعاة لملايين العرب والمسلمين في ظاهرة ليست بالغريبة على أدعياء الشرعية ولا على بعض الدول العربية المتواطئة وتضاف كجريمة ضمن سلسلة الجرائم على الشعب اليمني خَاصَّــة والأمة العربية والإسْـلَامية عموماً، والتي فعلاً أثبتت وبما لا يدعُ للشك أن شرعية الرياض وبسبب عمالتهم وتماديهم في الرضوخ المطلق والمساهمة الفعالة في سفك الدم اليمني وبجدارة فإنهم قد ارتقوا في عمالتهم وباتوا قريبين وأكثر نجومية إعلامياً وعاطفياً إلى نتنياهو. شاهدنا بأم أعيننا عيد الحب اللامشروع والولاء المحرّم شرعاً وكيف كان خالد اليماني كنجمٍ حائز على الأوسكار ممثلاً لشرعية هادي والإصْــلَاح وغيرهم… إلخ. على طاولة المزاد العملائي وهنا كان وارسو “أصدق إنباءً من الكتبِ “فاليوم ظهر الحق وزهق الباطل فكان ظهور وزير خارجية مرتزِقة الرياض خالد اليماني بمثابة العنوان الحقيقي لموقفهم وعدوانهم وعمالتهم وما كان يتم خلف الكواليس أصبح جلياً جهاراً نهاراً للمثقف والعميل والمتجاهل والمتغابي وأعمى البصر والبصيرة من المرتزِقة عموماً.
* في العموم مؤتمر وارسو فشل فشلاً صريح فتغيب بعض الدول الأوروبية كموقف مناهض لمبادئه وأهدافه وكذا تغيب بعض الدول العربية لنفس الهدف والتي لعبت فيها المصالح الدولية والإقليمية لعبتها اللاإرادية لكل هذه الدول الممتنعة مما جعلها تتخذ هكذا موقف من تغيبها.
* نتنياهو رئيس وزراء الاحتلال الصهيوني ظهر كبطل قومي صهيوني من أهدافه دعم حملته الانتخابية في مؤتمر وارسو، حَيْــثُ كان اليماني أرخص من مثل الدور في توسطه للجلوس بين ثنائي الشر وفي تقديمه للميكرفون لرئيس الوزراء الصهيوني ككمبارس رسم له هكذا دور؛ كي يظهر كخادم لنتنياهو باسم البروتوكولات السياسيّة في التعامل. ويبقى مؤتمر وارسو تمثيلية هزلية رخيصة لها ما قبلها وما بعدها وهذا المؤتمر المشؤم وقوده إرهابيو واموال النفط التي اشعلت المنطقة دماراً لخدمة الدول الاستكبارية عموماً.
* اليوم نحن أمام التحالف العريض الذي أعلنه اليدومي في صفحته قبل أيام والمعروف أنه أحد كبار داعمي العدوان سياسيّاً ودينياً وعسكريّاً لتحقيق دولة الخلافة الإسْـلَامية بمنظور قادة مؤتمر وارسو والذي كان يمثلهم اليماني وزير خارجية مرتزِقة الرياض.
* اليوم وبدون مزايدة أَو تنظير فحقوق الزمن والطبع محفوظة والحقوق الفكرية الملكية والمعنوية ثابتة قولاً وعملاً وبالصوت والصورة أن الفار هادي وعلي محسن وحزب الإصْــلَاح بكل أركانه من الزنداني إلى اليدومي إلى الآنسي إلى كُــلّ منتمٍ إليهم بل والفارّين من الاشتراكي والناصري إلى الفارين من مشايخ اليمن والقابعين في فنادق الرياض إلى تركيا إلى قطر إلى كُــلّ بلد ما ظهر منها وما بطن.
كل هؤلاء وبدون أي تحليل أَو تنظير أَو هواجس بل حقائق كما قالها نتنياهو رئيس وزراء العدوّ الصهيوني واصفاً أن “جلوس اليماني بجواره بصناعة تأريخ إسرائيل ” طبعاً اليماني هو (الممثل للشرعية وداعميهم). ورغم كُــلّ ما يقدمونه من وهن وتنازلات التي تعدت احتلال اليمن بل إلى تصفية القضية المركزية للعالم العربي والإسْـلَامي. ورغم تمثيليتهم في وارسو إلّا أنه تم تغييب “حكومة هادي” من الرباعية التي عقدت على هامش مؤتمر وارسو ودفعها لحضور عرض المؤتمر لينعكس هوانها.