من وارسو إلى تسريبات هآرتس.. اليمن يتوسط الاهتمام الامريكي والاسرائيلي
ذمار نيوز| تقرير| طالب الحسني 13 جماد ثاني 1440هـ الموافق 18 فبراير، 2019م
التسريبات الاسرائيلية بالمشاركة الفعلية العسكرية في العدوان على اليمن ، والتي تأتي يعد يوم من وارسو تعكس استعدادا من كيان العدو الاسرائيلي والولايات المتحدة الامريكية بتصعيد حضورهما في العدوان على اليمن بعد فشل ادواتهم السعودية والاماراتية والمرتزقة المحليين.
الانشطة الاسرائيلية في المنطقة بتنسيق سعودي إماراتي انتقلت إلى العلنية وبصورة رسمية ، وارسو واحد من المؤتمرات التي لن تغيب من الان وصاعدا ، نقطة فارقة في التأريخ الاسرائيلي ، يقول الاسرائيلون.
وما كان مغيبا أو جرى إخفاءه تحت الطاولة يتم اخراجه الان اسرائيليا وبمنتهى الوضوح ، وبالوثائق والادلة القاطعة ، وكأن العدو الاسرئيلي يريد ان يقول أنه جاهزا لنقل الاحداث كلها دفعة واحدة إلى المشهد السياسي العربي والاقليمي والدولي على اعتبار واحد ان ” اسرائيل ” قائدة تحالف وارسو.
تقول القناة الاسرائيلية 13 ، ان ربع قرن من الزمن جمع الاسرائيليين ودول الخليج ودول عربية اخرى في علاقة مميزة ، يضيف تركي الفصل رئيس الاستخبارات السعودي الاسبق للقناة العبرية ان التنسيق جرى ويجري في اطار التعاون في المشتركات ، المشتركات هنا مع الكيان الاسرائيلي هي تتجاوز التطبيع إلى الشراكة في مشاريع سياسية وعسكرية في المنطقة ، وهنا لا تسألوا هنا عن القضية الفلسطينية !!.
العدوان على اليمن ، الورطة السعودية والاماراتية والغطاء الامريكي ، في هذه الساحة كانت اسرائيل ايضا حاضرة ، وهذه المرة تفصح هآرتس عن جديد يخص المشاركة الفعلية عبر المرتزقة وعن طريق الامارات وبتنسيق محمد دحلان المستشار الدائم لمحمد بن زايد ونقطة التواصل مع كيان العدو الاسرائيلي هكذا تقول هارتس ، وليس مصادفة في اليوم التالي لمؤتمر وارسو.
لم يعد هذا الامر جديدا ولكنه يشكل نقطة انتقال للمكاشفة الاسرائيلية في العدوان على اليمن علنا وصراحة وبمرتزقة أيضا ، مثلما تفعل السعودية والامارات خطوة بخطوة.
السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي في العام ألف وأربعمائة واربعة وثلاثين هجرية أي قبل ست سنوات أطلق العبارة الشهيرة ان من يجلس مع امريكا ويتحالف معها هو يجلس مع الاسرائيلي ويتحالف معه بالضرورة ـ الاحداث ستثبت ذلك ، بالفعل لقد أثبت ذلك.
، التحركات الاسرائيلية والامريكية وأعداء الامة كانت تحت مجهر حركة أنصار الله الذين يطلقون منذ قرابة عشرين عاما بالموت لامريكا والموت لاسرائيل ، والبراءة من اليهود ويدفعون بهذا المشروع ليكون مشروع الامة المتحررة.
هذا المشروع ليس مقبولا ولا مرحبا به أمريكيا واسرائيليا ، في المقابل تتحرك السعودية والامارات وأدواتهم ليكونوا النسق الاول في مواجهة تحرك الشعوب العربية والاسلامية لاستقلال الامة وكرامتها وتحررها وخروجها عن الهيمنة الامريكية ، استدعت الاحداث لتحالفات تقودها الرياض وأبوظبي لكنها منذ أربع سنوات غارقة في التعثر ، وفي الافق توسيع للتحالفات واحد من استنتاجات مؤتمر وارسو ، وظهور اليماني إلى جوار نتنياهو ، هذا المشهد يعكس الصورة الحالية لخسارة التحالف السعودي الامريكي في اليمن ، يريد مؤتمر وارسو والمشهد معا ان يقول ان اليمن تتوسط الاهتمام الامريكي والاسرائيلي ، هآرتس في اليوم التالي تنقل نشاطا اسرائيليا عسكريا في اليمن ! ليس محظ صدف بل حقائق.