ومن اليمن برز الإيمان كله للشرك كله
بقلم | نوال أحمد
في زمن التراجع والإرتداد
في زمن الخيانة والعمالة والنفاق في هذا الزمن الذي طغى فيه الباطل على أمتنا
في زمن التطبيع والإنبطاح للصهاينة والأمريكان
في زمن التحولات الكبيرة التي تشهدها منطقتنا العربية والإسلامية
في زمن الظلم والقهر وتسلط البغاة الطغاة على رقاب المسلمين
في زمن الإرتماء في أحضان الصهاينة ؛والطاعة العمياء للأمريكيين.
في هذا الزمن الذي فيه بيع الدين ؛ وقضايا المسلمين ؛ للعدو الصهيوني اللعين ؛ وتمت الصفقات المخزية والمهينة على ايادي الخونة والعملاء المنافقين المحسوبين علينا انهم مسلمين.
أمام كل هذه الأحداث والوقائع التي تعصف بالأمة الإسلامية
وأمام كل هذه المؤامرات على البلدان العربية والمستضعفين من الشعوب ؛ أمام مانشاهدة من سكوت وخنوع والحالة المزرية التي وصلت إليها الشعوب العربية والإسلامية ؛ وما وصلت إليه من صمت مريب أمام ما يفعله المستكبرون المعتدون على ابناء الإسلام الصهاينة والأمريكان وأوليائهم من الأعراب المرتمين في أحضانهم وفي ما يفعلونه بالأمة العربية والإسلامية من تدنيس لدينها ومقدساتها ونهب لخيراتها وثرواتها ؛ وسلبها حريتها والتحكم بقراراتها.
أمام كل هذا الصمت المخيم على أمتنا ثمة شعب لا زال حي بمواقفه ؛قوي في إيمانه؛ صلب بإرادته ؛
ولا زالت قلوب المؤمنين من أبنائه تنبض بالحرية و العزة والكرامة ؛ ولا زال شعب يمتلك الإيمان والإرادة ؛
من هنا سمع العالم كله كلمة (لا) في الوقت الذي سكت وخنع فيه الجميع مما يحدث من مؤامرات تحاك ضد القضية الفلسطينية .
هنا الشعب اليمني المؤمن الشهم والعزيز الشعب الذي يعبر بمواقفه الإيمانية عن دينه الحقيقي ؛ وعن عروبته الأساسية والأصلية ؛ وهو يجسد إنتمائه الحقيقي لهويته الإيمانية قولا وفعلا ؛
ولا زال متمسك بقيمه ومبادئه وثوابته الدينية .
هنا الشعب المسلم العربي الأصيل الذي حمل هم الدين وهم الأمة ولم ينسيه عدوان وحصار أربعة أعوام قضايا أمته الكبرى والتي من أهمها قضية فلسطين التي خانها وخذلها الكثير من المحسوبين انهم عرب ومسلمين.
هنا الشعب الذي خرج من بين الأنقاض ومن تحت أزيز الطائرات وخرج رغم الجوع و الأوجاع ؛ ورغم الشدة والبلاء من بين المرض وتفشي الوباء
خرج مناصراً لفلسطين وملبياً
للأقصى .
خرج رغم كل التحديات هاتفاً بشعار الموت لأمريكا وبالموت لإسرائيل ووقف بكل إيمان متحدياً لأعداء الأمة مُدافعا عنها وعن مقدساتها.
خرج ليقول لا للتطبيع ؛ مؤكدا وقوفه الدائم جنباً إلى جنب مع الشعب الفلسطيني المظلوم نصرة لقضيته التي هي قضية كل المسلمين .
خرج رغم كل الظلم الذي يصُبه عليه اعداء الأمة من اليهود والنصارى وعملائهم ليقول انه لن يثنينا عدوانكم وحصاركم عن قضيتنا الأساسية وهي القدس.
نعم إنه شعب الإيمان شعب المواقف شعب الكرامة شعب العزة والشهامة العربية .
وقد تجلى ذلك في صموده على مدى اعوام وهو يواجه العدوان ويقاوم الحصار و يقدم التضحيات ولا زال يقدم الشهداء تلو الشهداء من أجل عزة وكرامة وحرية هذه الأمة .
خرج الشعب اليمني بكل صغاره وكباره رجاله ونسائه ليجدًد البراءة من أعداء الله اليهود والنصارى ومن كل الخونة والعملاء من الاعراب ومن المرتزقة في فنادق الرياض ممن يُطبعون مع العدو الصهيوني؛ وقد قال الشعب اليماني كلمته للتاريخ وأوصل رسالته للعالم أنه سيبقى وسيظل ثابتا على مواقفه الإيمانية مستمرا في الدفاع عن دينه وعروبته وعن كل قضايا الأمة بصدق الإيمان وعزم الإرادة
حتى يسقط الظالمين وحتى تنتصر القضية بإذن الله.
والله خير الناصرين.