مؤتمر وارسو والمحور الشيعي المقاوم
بقلم / عبدالناصر الرجالي
(ومن المتوقع أن يكون الشيعة وحدهم من يقف في وجه أمريكا وإسرائيل) من أقوال الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي
والذي تكلم به من قبل مايقارب عقدين من الزمن ” فعندما نتأمل في جوهرية ومضمون هذا الكلام الذي حمل في طياته حقيقة الصراع القائم
بل أن هذا الاحداث لخصت هذا التعبير كمصداق ،وان تلك الجماعات والدول الوهابية والأخوانية كانت والأكثر تسارعاً في الانطوى تحت الراية الإسرائيلية والامريكيه بل وفي خندق واحد،
فمحور المقاومة الذي يتمثل في (إيران واليمن و العراق ولبنان )الذي حقق الأنتصارات على كافة الأصعدة العسكرية والسياسية والاقتصادية بل أن هذا المحور أطاح بالمشروع الأميركي والإسرائيلي في المنطقة وأحدثت له الأرباك في أفشال كل تلك المؤمرات التي عدت في أطار خطط طويلة المدى وعلى رأسها صفقة القرن إلا انها سعت وبكل جهد بتدمير الممنهج لدول محور المقاومة وبدعم مباشر بسلاح والأقمار الصناعية والخبرات العسكرية وتهيئة نقل الجماعات الإرهابية من بلدان العالم وبغطى دولي” لكن
العداء اليهودي والأمريكي ليس وليد هذا اليوم ،أو هذا الزمان ،بل أن هذا العداء آزلي،
من ظهور محمد وعلي والقرآن، فمراجع الدين اليهودي (الحاخامات ) هي بدور من تعي جيدا قواعد إنطلاقة هذا المحور الذي تعتبره مزعجا جدا، وانه مصدر اجتثاثها وهذا ما تأكده ملاحمهم في التوراة والانجيل أو (الحسبة ) كما يعتبرونها ؛
الحاخامات هي في حقيقة الأمر هي من تتحكم بالقرارات الأمريكية ،بل أنها تضع الرئيس الذي تراه مناسبا وتدعم برنامجه الأنتخابي من أجل ان يحضى بأغلبية الاصوات، وذلك عن طريق أصحاب رؤس الأموال من اليهود والذين يتحكمون بالأقتصاد الأميركي وأكبر شركات إستثماريه وصناعيه وتجاريه في العالم ،من اجل تحقيق كل توجهاتها المزعومة وذلك ماكشف في بروتوكول حكماء صهيون ؛
دونالد ترامب يسعى بكل جهد لتحقيق كل أهداف إسرائيل” ليحضى بجوله أخرى بفوزه في الانتخابات المقبلة ودون تخوف من الشعب الامريكي، في عدم ترشيحه مرة أخرى بسبب اقحام امريكا واضراراة اقتصاديا وعسكريا ومعاداة العالم من اجل أمن واستقرار اسرائيل وتنفيذ كل رغباتهاـ وذلك لمعرفته الكاملة بدور إسرائيل في إدارة الولايات المتحدة الامريكيه خلف الكواليس وما يقدمه أعضاء الكونغرس من تشاؤم من إدارة ترامب وبعض الحلول والحيلوله من معاداة حلفاء أمريكا وللعالم إلا أنه يرجم بها عرض الحائط ،وقد رأينا ذلك في اغلب الرؤساء للولايات المتحدة الأمريكية ؛
إسرائيل استطاعت أيضا أن تجعل حكام وأمراء الخيلج يلهثون وراءها واستطاعت ان تسخر كل مايمتلكونه من ترسانة مالية وعسكريه كبرى في خدمتها وفي إشعال حروب في منطقة شبه الجزيرة العربية والقضاء على محور المقاومة الذي يهدد كيانها ،في اليمن والعراق وسوريا ولبنان والبحرين، الذي انتهى بالفشل الكبير وما يزال يهدد اسرائيل، كهدف لابد منه كما تؤكده قيادات المقاومة
وبذلك وبعد الفشل الكبير أتجهت لبناء تحالف اكبر عن طريق مؤتمر وارسو الذي يعقد بمشاركة 79دوله ومن بينها دول عربية والذي دعاء إليه ترامب مسبقا ،وكون هذا المؤتمر الفريد واستثنائية انعقادة، بما تطلبه المرحلة، من وجهت السياسية الإسرائيلية والأمريكيه وخاصة بعد فشلها في حربها ضد محور المقاومة ،
فمؤتمر وارسو اتى لبنا مقدمات جديده وبعيده عن القضية الفلسطينية والاحتلال ؛ كما يقول البعض انه سيتم مناقشة القضية الفلسطينية ؟!بل يأخذ الشعوب العربية والإسلامية المشاركة إلى الاعتراف بإسرائيل كدولة مستقلة وشريك اساسي في قيادة التحالف العربي والدولي، المسمى الناتو العربي والذي كان حلم إسرائيل من منذ زمن طويل ،
وان كل هذه المساعي والتحالفات الجديدة التي تسعى للقضاء على من يهدد أمن إسرائيل وحلفائها ،
ولكن مالم تحققة مسبقا لم يحقق اليوم وان دول محور المقاومة أصبحت أكثر قوة وصلابة من أي وقت مضىـ تمتلك أسلحة إستراتيجية مدمرة لايقدر العدو ان يتحملها وخبرات عسكرية لاتضهى واثبتت نجاحها في الميدان ولديها قدرات عالية على خوض المعركة التكنولوجية بجميع أبعادها الثلاثة برا ،بحرا ،وجوا وان البحوث العلمية والعسكرية على أولويات أهتمامها ،مما يؤهلها في اسقاط كل المؤمرات المحدقة، بل أنها قادرة على تغيير معادلة الحرب رأسا على عقب وان كل التحالفات والجماعات بقيادة أمريكا وإسرائيل ستبوء بالفشل الكبير والذريع، في اول تفكير بشن حرب،
وان نهاية إسرائيل ستكون حتمية، وأن إجتثاث النفوذ الامريكي من شبة الجزيرة العربية أمرا سيكون مفعولا.