الخبر وما وراء الخبر

شعـــب البطـــولات

113

الشاعر | حسين السعيدي

صــوب الميــادين ندافـــق لشيـــل الثقال
ونســوق الأهــــوال يا حلـف اليهـود الردي

خضـوعنا ضــرب يتجاوز ضروب المحال
“شعب البطـــولات” مـــــا ينـــذل للمعتدي

هـــامات قومي تعلّت عــن شموخ الجبال
والعــــز ســـاكن دمــاهـــا داخـل الموردي

لا للمــــذلـــة ولا للغــزو والاحتــــلال
لــــو الــرواسي بنـــار الحــــــرب تتوقدي

صـمـودنا مجــد تاريخي ومضـــرب مثال
يـبقى لـلأجيــــال تفخـــر بــــه وتتشيدي

لأجل الكـــرامة مــع الباري عزمنا الرحال
يــا بنــــدقي أســـألــش باللــــــه لا تبردي

خابت مسـاعي قواكـــم يا حشود الضلال
وصبحكــم صـار في أرضي ظلام أسودي

المـــوت طـــوّق عليكم مـن يمين وشمال
وإنتـاج شعبي مــداه في كــل يوم أبعدي

كـــلما تـزيــدوا تطــاولكــم نــزيـد النكال
العــين بــالعيـــن والظــالم هـــو المبتدي

تخســـوا وتخســأ مواليكــم عبيد الريال
هاتي قـــواش يا ذيول الأمركـة واحشدي

مـــادام واحنا مـع الباري فما بش جدال!!
الغـــالب اللــــه وميعــاد الظفـــر موعدي

لا هاجت الحــرب واتلاصت نزيد اشتعال
باب التخاذل في أعراف الأسود مؤصدي

يا حلف الأنـــذال أبشــر بالفنـاء والـزوال
عـــاد الكــوســـر الى الجبهــات تتوافدي

في جبهة العــــز تتفانى رجــال الرجـال
كـــمّن محنـــك لثـــوب الحـــرية يرتدي

وحــوش تنفر وتتســابق لـخوض النزال
ومـــن دماهـــا تصيغ العهد في الجلمدي

حيـــا نباهــــا وحيـــا بأسهــا في القتال
أنا اشهد إنهـم رجاجيل الهـدى الأحمدي

واللــــه واللـــه مـــــا نترك دروب النضال
يا هــــذه الأرض خطي عهـــدنـا واشهدي

والحــرب لا طـال مــا بش للتراجع مجال
لـــو نشــرب المـوت مــــا نخذلك يا سيدي