بين يد تحمي ويد تبني يقف صمود امرأة
بقلم | سحر الزهيري
تقف الكلمات حائرة وبلاغة اللغة قاصرة عن وصف تلك المرأة اليمنية العظيمة التي تختلف عن مثيلاتها من نساء الأرض ونساء عصرها.
أنجبت وربت وعلمت وزرعت وصمدت وصبرت لتنتصر لامحالة على عدوان بائس خسيس يخر صاغرا تحت وطأة عزيمتها وثباتها وصمودها.
جسدت أروع آيات النضال والتضحية حبا لله وفي سبيله دفاعا عن الوطن وحريته ،حيث أنارت السماء بأقمار من فلذات اكبادها واغلى احبابها لتضيء لنا درب العزة والكرامة والحرية نحو بناء دولة رشيدة وفرض سيادة وطنية.
جسدت بنضالها وصبرها وإيمانها أروع ملاحم الصمود والتحدي والتضحية والفداء ،قدمت ابنها وزوجها واخيها قربان لله ولحرية وطنها، أنجبت مؤمنون احرارا وقدمت قوافلا من المجاهدين ودفعت بهم بود الى ساحات العز والمجد والخلود ليرتقوا نجوما الى العلياء وأهدتهم لسبيل الله شهداء يتلوهم الشهداء ليرووا بدمائهم الطاهرة ثرى أرض اليمن الطيبة من أجل النصر او النصر.
ورغم الظروف القاهرة و الأوقات العصيبة رغم مكابدة الألم والحزن والقهر لازالت تقف صامدة قوية شامخة كشموخ الجبال التي تتطاول الي عنان السماء
عزيزة شامخة لأنها بإرادتها وعزيمتها الفولاذية المستمدة من هويتها الإيمانية وثقافتها القرأنية وإيمانها بالله القوي القاهر وبعدالة قضيتها الوطنية تمكنت من قهر وكسر إرادة العدوان بتضحيتها الكبيرة والمستمرة بالغالي والنفيس من اجل أن تكون اليمن حره أبية.
فسلام الله عليكي أيتها المرأة اليمنية العظيمة ودمتى نهر عطاء لاينضب وقلعة تضحيات تسلحت بالإيمان والصبر.