القاتلُ الإماراتي والأُخوّة الإنسانية!
ذمار نيوز | مقالات 29 جماد أول 1440هـ الموافق 4 فبراير ، 2019م
بقلم | عبدالفتاح على البنوس
مضحكٌ ومخجلٌ حالُ الكيان الإماراتي المتصهين بقيادة المسخ محمد بن زايد وهو يحاولُ تجميلَ صورته البشعة المشبَّعة بالإجرام والوحشية والانتهاكِ السافر لحقوق الإنسان ولكافة الحقوق والحريات المكفولة دولياً، ففي الوقت الذي تمتلئُ فيه السجونُ والمعتقلات الإماراتية بالمعتقلين على ذمة نشر تغريدات أَو منشورات فيسبوكية تثني على قطر أَو تمدح فيها، أَو على الاشتباهِ والوشايات المغرضة، وفي الوقت الذي تقومُ بغزو اليمن ومحاولة احتلالِهِ والسيطرة على كافة مقدراته وثرواته وتقوم باعتقال وسجن المئات من أبناء المحافظات الجنوبية في معتقلات وسجون سرية في عدن ومناطقَ متفرقة من الجنوب تمارس في حقهم صنوف التعذيب والقمع والإذلال، وفي الوقت الذي تبدي فيه نزعةً عدوانيةً مشبَّعة بالحقد والكراهية تجاه قطر وشعبها وتجاه الدول والشعوب الرافضة لتدخلاتها السافرة في شؤون الدول العربية، وتجاه حركات المقاومة الإسلامية، ومحاولتها التعملُق على حساب هذه الدول، تأتي هذه الدويلةُ الزجاجيةُ النكرة لتنظِّمَ ما أسمته بالمؤتمر العالمي للأُخوّة الإنسانية والذي يحضره بابا الفاتيكان.
منتهى الوقاحة والجرأة والكذب والدجل والزيف والخداع، فعن أية إنسانية وعن أية أخوة يتحدث هؤلاء الحمقى؟! عن أُخوَّتهم تجاه سوريا؟! أم أُخوَّتهم تجاه اليمن؟! أم أُخوَّتهم تجاه فلسطين؟! أم أُخوَّتهم تجاه قطر؟!
يتبجحون باسم الإنسانية، فهل من الإنسانية قتلُ الأطفال والنساء والأبرياء في اليمن وسوريا؟! وهل الإنسانيةُ في دعم الجماعات الإجرامية التكفيرية وتعذيب وقتل السجناء والمعتقلين؟!
يحاولون تحسينَ صورتهم بعد أن فُضِحَوا في اليمن ولكنهم مهما عملوا لن يفلحوا، ولن يحصدوا غير الفشل، فدمويتُهم ووحشيتهم وإجرامهم وحقدهم وصلفهم وعنجهيتهم تنسفُ كُلّ ادّعاءاتهم بالأخوية والإنسانية، يضحكون على أنفسهم ويحاولون التذاكي على العالم بمساحيق التجميل والأقنعة الزائفة، ولكن الحقيقة والواقع يفضحُهم ويعرّيهم ويكشفُ للعالم حقارتَهم وخستهم ونذالتهم وانحطاطهم وقبحَهم ووضاعتَهم التي لا مثيلَ لها قط.
هذا ومَنْ أَحَبَّ النبيَّ صلَّى عليه وآله.