الخبر وما وراء الخبر

هل نجح “اجتماع السفينة” في إنقاذ اتفاق الحديدة؟

46

ذمار نيوز.| تقارير 29 جماد أول 1440هـ الموافق 4 فبراير، 2019م

عقد وفدا صنعاء والرياض اجتماعاً على ظهر سفينة تابعة للأمم المتحدة في البحر الأحمر لبحث تنفيذ اتفاق الهدنة في مدينة الحديدة اليمنية، برعاية اللجنة المكلّفة بمراقبة وقف إطلاق النار. وتتواصل التحذيرات من انهيار الهدنة المعلنة بسبب عرقلة وفد الرياض في تطبيق الاتفاق الذي تم التوصل إليه خلال مشاورات السويد، فيما تسعى الامم المتحدة الى انقاذ الاتفاق المتعثر لكن دون جدوى.

عقد وفدا صنعاء والرياض اجتماعاً على ظهر سفينة تابعة للأمم المتحدة في البحر الأحمر لبحث تنفيذ اتفاق الهدنة في مدينة الحديدة اليمنية، برعاية اللجنة المكلّفة بمراقبة وقف إطلاق النار في المدينة.

وقالت مصادر دولية إن الاجتماع بحث تطبيق اتفاق إعادة الانتشار، وتسهيل العمل الإنساني، وآلية عمل المراقبين الأممين في الحديدة. واستأجرت الأمم المتحدة السفينة لعقد الاجتماع، وذلك لتجنب قصف قوى العدوان لمدينة الحديدة وأطرافها. ويواجه اتفاق الهدنة عراقيل بسبب رفض مرتزقة العدوان إعادة الانتشار الذي نص عليه اتفاق ستوكهولم، وقرار مجلس الأمن.

وقبل انعقاد الاجتماع اكد وكيل محافظ الحديدة، “عبد الجبار الجرموزي” في حديث لقناة العالم، ان هذا الاجتماع سيكون أخر اجتماع برئاسة باتريك كامرت. واعتبر الجرموزي هذه الاجتماعات، “غير مجدية لعدم وجود رغبة لدى الطرف الآخر لتطبيق اتفاق السويد”.

ويعتبر هذا الاجتماع، ثالث اجتماع للجنة المشتركة التي تتولى الإشراف على تطبيق اتفاق السويد.

وتبقى الحديدة بانتظار كبير فريق المراقبين الجديد المعين من الامم المتحدة “مايكل لوسيغارد” والذي سيجد نفسه أمام تحديات كبيرة كما يؤكد المراقبون.

وشهدت الحديدة خلال الساعات الماضية تصعيدا وصف بالاعنف والاخطر منذ اعلان وقف اطلاق النار. وتيرة الغارات لمقاتلات تحالف العدوان السعودي الاماراتي تصاعدت وكذلك العمليات العسكرية والقصف المتبادل باتجاه مطار الحديدة وحي 7 يوليو وكيلو 16 ومطاحن البحر الأحمر وشارع الخمسين وغيرها. ويقول المواطنون في الحديدة إنه لا يوجد وقف لاطلاق النار وأثر من الهدنة في المدينة على الاطلاق.

وازاء هذا التصعيد تلتزم الامم المتحدة الصمت مكتفية بالتحذير من عواقب فشل الاتفاق وتداعياته على الوضع الانساني. انصارالله بدورها تقدم الادلة بشأن عرقلة قوات هادي تنفيذ الاتفاق. واعلنت عن الاف الخروقات التي قامت بها قوات هادي والتحالف السعودي الاماراتي.

وأكد المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية “العميد يحيى سريع” أن خروقات العدوان ومرتزقته منذ اعلان وقف إطلاق النار بلغت 4621 خرقاً، مؤكدا أن ما يحدث في الحديدة ليس مجرد خروقات بل تصعيد عسكري خطير، مشيرا إلى أن المعلومات الاستخباراتية تؤكد استمرار العدوان في استقدام التعزيزات إلى المخا لتوزيعها جنوب الحديدة.

إلى ذلك أوضح المتحدث باسم القوات المسلحة أن إجمالي غارات طيران العدوان على مختلف محافظات الجمهورية خلال شهر يناير بلغ 718 غارة، معظمها استهدفت منازل المواطنين في القرى والمدن.

وأضاف أن غارات العدوان أدت إلى استشهاد وجرح 205 بينهم نساء وأطفال خلال يناير، مبينا أن عدد الشهداء بلغ 88 شهيداً بينهم 22 طفلا و8 نساء 55 رجلا، وأن عدد الجرحى بلغ 117 جريحا بينهم 31 طفلاً 16 امرأة 70 رجلا.

*المصدر: العالم.