الخبر وما وراء الخبر

كاتبة مصرية تكتب عن الحرب في اليمن.

57

بقلم | رانيا العسال

قالوا لى رانيا لماذا الحرب على اليمن ؟
فتذكرت قصة القرية التى خرج كل رجالها لملاقاة العدو وبَقى نسائها فاستغل العدو الامر ودخلوا القرية واغتصبوا كل النساء ما عدا امراة واحدة قتلت من اراد اغتصابها
فإجتمعت نساء القرية وقالوا اذا أتى أزواجنا سيقولوا لنا لماذا هى فقط قاومت وقتلت من حاول اغتصابها لذا قررن قتلها
اى قتلوا الشرف حتى يحيا العار
وهذا ما يحدث الان .
ان الدول التى اجتمعت لقتال اليمن بقيادة بنى سعود تعى تماما انها حرب باطلة وأنها ليست لاجل الشرعية ولكن لأسباب اخرى
أولها خوفهم من افكار المسيرة القرانية التى تتعارض مع الحكم المستبد الملكى او الديكتاتوري الرئاسي
ولأنها تهز عروش الوهابيةوتنسف مبادئها التى تخالف الاسلام الحنيف
والاهم هى حرب بالوكالة عن الدول الاستكبارتية الطامعة فى السيطرة على طرق التجارة العالمية التى شريانها اليمن
وفى زمن انتهى فيه الرّق نجد ان بنى سعود اعادت تلك العادة الجاهلية فنرى الحكام يبيعون جنودهم مقابل الريالات من السودان حتى باكستان
ان الاعلام السعودى والاعلام الموالى له يفشل دائما وتكتشف ألاعيبه فهذه مكة ءامنة لم يمسسها قذيفة واذ باليمنين ليسوا ابرهة بل هم طير أبابيل سخرهم الله لاسقاط المستكبرين
واذ بورقة توت تسقط تسمى خاشفقى لتظهر للعالم كله مدى قذارة النظام السعودى القاتل الذى لم يسلم منه جار ولا حتى ابناء البلد نفسها
اليمن بعيونى
هى يوسف الذى اجتمعوا اخوته ورموه بالجب
وما أنصاره الا قميص يوسف الذى رد البصر ليس فقط لليمن بل للعالم كله
ليطعى اليمن درس هام للبشرية ان الإرادة الحرة قادرة على التصدى لاعتى القوى العالمية
وكما تحدى الكاتب المصرى الكبير هيكل بنى سعود فليحرقوا كتبي اذا انتصروا باليمن ولم يغرقوا فيها
أيها المقاوم اليمنى لك منى رسالة ‏ابتسم أيها الغريب.. لقد مررت بأسوأ من هذا وعبرت .. وخفت مما هو أكبر من هذا ونجوت.. أنت بخير.. أنت بخير.. حزنك مقاومة.. وألمك مقاومة.. وما دمت تقاوم فأنت بخير… وما دام القلب لم يمت بعد، فسيزهر.. أنت بخير..كما قال الكاتب ديك الجن

لن تحصل على كل ما تريده.. هذا مؤكد.. لم يحصل هذا لأحد منا.. لكن تذكر أنك لست هنا لتجمع الألعاب كطفل.. أنت هنا لتفعل شيئا ما، لتحرك شيئا ما.. لتبني شيئا ما.. لتحطم شيئا ما..

سيأتي ذلك اليوم الذي سنجلس فيه جميعا حول النار لنشرب قهوتنا ونغني ونضحك.. لكن ليس الآن.. الآن يجب علينا أن نملأ الحيز الذي ينتظرنا.. أن نقول الكلمات التي تنتظرنا.. أن ننهض..أن نمشي.. أن نعرق.. أن نصرخ.. أن نتعب .. أن نقاتل.. أن نكون..

انهض أيها اليمنى
وقاتل.. لا تزال الكثير من الخطى بانتظارك.. والكثير من الدروب.. والكثير مما لا تعرفه في داخلك.. من حزن وفرح وماء وورد ونار وأغاني..

انهض.. أنت بخير..
ونحن بخير
وتذكروا دائما ان النجاة بصلاة جماعة واحدة الكتف بالكتف بلا مسافات حتى يطرد سلمان من وسطكم بوحدة صفكم واستقلال ارضكم ورفع علمكم لا علم اعدائكم