الخبر وما وراء الخبر

هذا ما كتبته الإعلامية اليمنية جميلة جميل قبل وفاتها الغامضة واختفاء صفحاتها على فيسبوك

215

بعد ساعات على إعلان وفاتها الغامضة بصنعاء، تفاجأ الوسط الصحفي والإعلامي في اليمن، باختفاء الحسابات الشخصية التابعة للراحلة الإعلامية جميلة جميل غانم.

وأثار خبر وفاتها الغامض حالة من الجدل، وتوجهت إشارات ناحية كونها “تعرضت للتصفية”، خاصة بعد حالات نشر في صفحتها على “فيسبوك” كشفت فيها أسباب انتقالها من عدن إلى صنعاء، مؤخراً، والتحاقها للعمل ضمن فريق قناة اليمن الرسمية، بعد الدعوة التي وجهتها لها المؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون.

وتعتبر وكالة “خبر” نشرها هذا بلاغاً للنائب العام وجميع السلطات المعنية في اليمن، بشأن وفاتها، واختفاء صفحاتها على “فيسبوك”، وإجراء تحقيق في الحادثة، وإعلان نتائجه للرأي العام.

وكتبت الراحلة جميلة جميل، على صفحتها الشخصية في فيسبوك بتاريخ 2 ديسمبر/ كانون الأول 2015، متحدثة عن أسباب تركها محافظة عدن وانتقالها صنعاء.. نعيد نشره كما ورد بدون تدخل:

التقاط

تركتها لمن باعوني رخيص، وهربوا للرياض، تركتها لفارس الصبيحي، وحسين باسليم، تركتها لمن رموني نازحة جائعة مشردة بلا بيت ولا مال ولا وطن بدكان ليطلب مني صاحب الدكان المغترب بالسعودية ان ادفع له ايجار؟ وانا نازحة؟ تركتها للبنك الذي قرر بيع شقتي بنك سبأ الاصلاحي لاجد ان شقتي التي اشتريتها بالتقسيط من ميراث ابي قد استولى عليها المستأجر ورفض اخلائها او دفع الايجار لانه من شبوة سالم الخليفي وجنوبي اصيل ؟تركتها لمدير المدرسة الخاصة الذي حجز شهادات اطفالي من التربية ومنعهم من الدراسة لا ني عجزت عن السداد لاني فقيرة وبلا عمل ؟تركتها لمن سرقوا قناة عدن لاجل تشتغل قناة الرياض هم يأكلون اموال الرياض ونحن نقف طوابير عند الكريمي ننتظر رواتبنا من عند الحوثييين ويا عجبي ؟؟؟تركتها لمن لم يسدد لليوم فلوسي المحجوزة عنده لسنة المحامي سالم باوزير وكلما اتصل عليه يقول ظروفي صعبة ؟والقاضي فهيم الحضرمي يعلم ؟تركتها لمن تركوني اواجه الموت بالتواهي وهربوا ؟تركتها لمرتزقة الريال السعودي الذين استكثروا علياا اشتغل معاهم ؟تركتها لمن وصفوني بالدحباشية والمستوطنة ؟تركتها لكل من يكرهوني ورحلت لمن مدوا يدهم اليا ويدفعون مرتبي ويقولون انتي ابنتنا ؟شكرا لهم وانا ظننتهم يوما اعدائي لاجد ان الزمن يعلمني انهم اصحابيا
***

طرقت ابوابهم كلهم راجح بادي وبحاح ومارم وباسليم وفارس الصبيحي وشرحت لهم همومي ومعاناتي ورميتي بالشارع وخراب عيشتي كان جوابهم الاهمال واقفال تلفوناتهم وابوابهم عاملوني بحقارة وكنت اكتب كل شيء بصفحتي لكم اصدقائي بالفيس بوك وكان آخرتها تهديدات بالقتل وشتائم بذيئة ممن يصفون انفسهم بتنظيم القاعدة ووانصار القيادات ومارم ويمكنكم مراجعة منشوراتي في منتصف اكتوبر الماضي .لذلك لم اتردد بتلبية دعوةالمؤسسة اليمنية للاذاعة والتلفزيون بصنعاء هي من تخاطبت معي لاني موظفة رسمية واستلم مرتبي من عندهم وشرحت لهم ظروفي وقابلوني بكل حب وخير انا لا اشعر بالغربة بل انني بين اهلي وناسي اللذين كان يفترض ان اكون بينهم منذ سنيييييييين خلت.

*وكالة خبر