الخبر وما وراء الخبر

عفو الكرام لأرذل الأقوام .. والحقائق الفاضحة للعدوان

47

.ذمار نيوز | مقالات 23 جماد أول 1440هـ الموافق 29 يناير، 2019م

بقلم | إبراهيم الحمادي.

إنه الأسير السعودي الذي كان أحد مقاتلين العدوان ضمن جيوش يزيد، وتدهور حالته الصحية بشكل سيء جداً، وبعد أن أبلغت القيادة السياسية النظام السعودي عن طريق الأمم المتحدة بحالة الأسير السيئة، ولكن قيادة العدوان لم تكترث الى حالة هذا الأسير الذي كان في أحد الأيام جندي مدافعاً عنهم فقد تخلوا عنه وتركوه للموت يلهف روحه، فهكذا هو حال دول العدوان عند انتهاء صلاحية المرتزق يتم تصفيته والزج به بالسجن، أو تركه للموت دون إنسانية سواءً بالظلم أو بالاعتداءات، على الأعراض والأموال.

فهبت روح الإنسانية وأشرقت الكرامة وإباء الضيم، جاء العفو من أصحاب الحقِّ الكرام، أحسن أنواع الإنفاق فيهم، وأفضلِ أقسامِ العطاء عندهم، كما قال الله تعالى: ﴿ وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ ﴾ [البقرة: 219]، من تقربوا به للتقوى، والفضل الذي هو صفاتهم لا ينساه إلا اللئام، ويتذكره الأفاضل الأحرار الكرام، لقد جاء العفو من أحد الأعلام قائد المسيرة القرأنية السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي علم الزمان، وعرف معنى اسم الرحمن.

فبعد هذا التكشف اللا أخلاقي للعدوان ، وجب على الأحرار والشرفاء ، وهم كُثر هذه الأيام الوقوف صفاً واحداً في وجه أشباح الظلام من دول العدوان، أو بالنطق بكلمة الحق، ولنرى آيات الله تتجلى بقوله سبحانه وتعالى ﴿ خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ * وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴾ [الأعراف: 199، 200].

فقد تولينا الله، وبهذه الصفات والأخلاق الكريمة، فالله هو خير ناصر للمظلومين والمستظعفين، بنفيرهم وتوحد كلمتهم، والعودة الى الحق خير من البقاء على الظلال ﴿ ذَلِكَ وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنْصُرَنَّهُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ ﴾ [الحج: 60].

وما النصر الا من عند الله.