عبر التاريخ .. عدن تنتصر دائما بدعم شقيقتها صنعاء
بقلم/ طارق مصطفى سلام
قالها قديما الشهيد البطل علي. عنتر: سوف تنتصر عدن طالما صنعاء تسند ظهرها دائما :
نعم، ما اشبه اليوم بالبارحة ..
عندما وصف الشهيد الفذ علي احمد ناصر عنتر العمل الممنهج للاحتلال البريطاني في تقسيم عدن والجنوب اليمني المحتل إلى مربعات متفرقة وكانتونات مجزأة يصعب الانتقال والتواصل بينها (لمنع التواصل بين ابناء الشعب اليمني الواحد في الجنوب اليمني المحتل) ايام غزو وهيمنة بريطانيا العظمي للجنوب ..
نعم، كان الاحتلال البريطاني لعدن وهيمنته على الجنوب اليمني يضع الحواجز بين مدن عدن ويزرع الفتن بين ابناء السلطنات والمشيخات الجنوبية في سياسة قديمة جديدة عنوانها الأبرز ( فرق تسد) تماما كما يحدث اليوم من قبل سلطات الاحتلال الإماراتية ومن خلفهم امريكا وبريطانيا واسرائيل وهو ذات المنهاج وذات السيناريو القديم الجديد لدول الغطرسة والاستكبار. والهيمنة العالمية مع استخدامهم اليوم ادوات اقليمية أكثر همجية وتخلفاً ووحشية وسادية ..!!
لقد صدق الشهيد البطل علي احمد ناصر عنتر حينما قالها مدوية ومزلزلة قبل خمسين عاما مضت وفي سبعينات القرن الماضي من الالفية الثانية (طالما صنعاء تسند ظهرنا وتقف خلفنا سوف ننتصر دائما في عدن ) حقيقة تاريخية وعهد يتجدد مع مرور الزمن نعيش واقعنا المرير اليوم وما تعانيه عدن من ويلات الاحتلال وبشاعة الإجرام وننظر الى صنعاء المجد وقلوبنا ترزح بمعاضلها نحوها ونحن على يقين ان النصر محتوم وقاب قوسين او ادنى.
وعهدا لأهلنا في عدن ..
نعم سوف ننتصر اليوم أو غدا في عدن (طال الزمن أم قصر) على جحافل سلطات الاحتلال الجديد الإماراتي الهمجي المتخلف، تماما مثلما انتصرنا في الماضي القريب على سلطات الاحتلال البريطانية ( تلك الامبراطورية المتغطرسة التوسعية التي كانت لا تغيب عنها الشمس )..
واستمعوا جيدا لهذا الحديث العبرة الذي قاله الشهيد البطل علي عنتر قبل خمسين عاما مضت.. سوف تنتصر عدن طالما صنعاء معها تدعمها وتسند ظهرها.. وإن غدا لناظره قريب..
محافظ محافظة عدن