تنظيم حفل تكريمي بصنعاء لشهداء الإعلام
نظمت مؤسسة الشهيد زيد علي مصلح بالتعاون مع الهيئة الإعلامية لأنصار الله اليوم الأحد بصنعاء حفلاً تكريمياً لشهداء الإعلام تحت شعار “وفاءً لأهل الوفاء”.
وفي الحفل اعتبر وزير الإعلام ضيف الله الشامي، تكريم شهداء الإعلام، أقل ما يمكن نظير تضحيات هذه الكوكبة التي قدمت النفس والروح في الدفاع عن الوطن وأمنه واستقراره وسيادته واستقلاله.
وأشار إلى حرص وزارة الإعلام على أن يكون تكريم شهداء الإعلام عبر مؤسسة الشهيد زيد مصلح لارتباط هذه المؤسسة باسم مالكها الذي كان من أوائل الإعلاميين والرجال القلائل الذين حملوا هَم أمتهم وتألموا لما تعانيه الأمة من ظلم واضطهاد وضياع.
وأكد وزير الإعلام الحرص على أن يبقى لرمزية الشهداء دور، كما هو دور الشهيد زيد علي مصلح الذي امتلك من الثقافة والعزة والمنطق ما لا يضاهيه أحد.
وتابع “لولا الإعلامي الذي يلتقط مشهد الإعلام الحربي، وهو يدمر الدبابة والمدرعة ويضرب البارجة، ولولا مشهد الإعلام الحربي الذي يصور المجاهد وهو يحمل أخيه جريحاً لما كان لمعركتنا في اليمن صوت مسموع وصيت كبير وصورة تصل للآخرين”.
ولفت الوزير الشامي إلى أهمية أن يكون الشهداء حاضرين في الوجدان بتقديم الرعاية والعناية لأسرهم.
من جانبه أشار رئيس اتحاد الإعلاميين اليمنيين عبدالله صبري إلى أن الإعلاميين هم الشهداء الأحياء، ليس لأنهم يخاطرون بحياتهم وهم في ميدان الأحداث يوثقون المعارك الحربية، لكن لأنهم شهود على جرائم العدوان ومرتزقته بحق المدنيين من النساء والأطفال وغيرهم.
وتساءل “كم هي المجازر البشعة التي ارتكبها العدوان في السنوات الماضية وكان يمكن أن تمر مرور الكرام، لولا أن ثلة من الإعلاميين كانت لهم بالمرصاد تصويراً وتعليقاً وتحليلاً، بمساندة زملائهم من الإعلاميين الأحرار في مختلف المحافظات”.
وأكد صبري إدراك القتلة والمجرمين لخطورة وأهمية الإعلام في كشف مخططاتهم وجرائمهم، من خلال تعمد استهداف وسائل الإعلام الوطنية وعدم تورعهم في قتل العشرات بهدف تغييب اليمن عن المشهد الإعلامي الدولي.
هذا وتم توزيع الدروع على أسر 49 شهيداً من الإعلاميين والكتّاب، من وزارة الإعلام ووكالة الأنباء اليمنية سبأ ومؤسسة الشهيد.