سلاح الجو المسُّير يدخل ميدان الردع
مما لا شك فيه أن قادم الأيام ستشهد تطوراً نوعياً في زيادة قدرات وفاعلية عمليات الطائرات المسيّرة محلية الصنع، فبعد أن أعلن الرئيس الشهيد صالح الصماد أن العام الرابع هو عام باليستي، يرى بعض المحليين العسكريين أن العام الخامس سيكون عام الطيران المسيّر، وأن عنصر المفاجأة القاتلة سيكون عنوان المعركة القادمة في ظل استمرار الفشل والتخبط العسكري الامريكي السعودي الإماراتي في عدوانهم على اليمن، واستمرار الجيش واللجان الشعبية في تقديم المفاجآت يوما بعد آخر في سياق التطورات المتسارعة في الصناعات العسكرية المحلية، وهذا ما يجب أن يدركه جيداً تحالف قوى العدوان ومرتزقتهم أن الأيام القادمة آتيةٌ عليهم بأشد وأنكى، ولن يعدم الشعب اليمني وسيلةً، وسيظفر يوما بحقه طال الزمن أو قصر.
إنجازات سلاح الجو المسيّر: الوعد الصادق للسيد القائد
لم يُّعد الجو حكراً على طيران العدوان لاسيما وأن هناك تطور ملموس ومتسارع لدى سلاح الجو المسيّر، وسعي دؤوب لتطويره وصل الى درجة إن افاقت قوى العدوان من النوم على وقع غارات لطيران الجو المسيّر استهدفت الرياض وأبو ظبي ودبي.
وتدل العمليات النوعية لسلاح الجو المسيّر على حجم التطور التقني والتكنولوجي الذي حققته الادمغة اليمنية في الجيش واللجان الشعبية، وتعكس النجاح والتفوق الكبير “الخارق للعادة” الذي حققوه، حيث يرى محللون عسكريين أن تنفيذ الطائرات المسيّرة عملياتها الهجومية بنجاح يثبت تفوق التكنولوجيا العسكرية التي يمتلكها الجيش واللجان الشعبية، وأن الخبراء المتحكمين بالطائرات المسيّرة يتميزون باحترافية مهنية وخبرة مميزة في التحكم بالطائرات المسيرة لا مثيل لها، وهذا يُعد إنجازاً نوعياً في عالم الإلكترونيات والاتصالات.
وكان قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، قد كشف في خطابة بمناسبة الذكرى الثالثة لشن العدوان على اليمن، عن السلاح الجو المسّير، حيث قال ” قادمون في العام الرابع بمنظوماتنا الصاروخية المتطورة والمتنوعة التي تخترق كل وسائل الحماية… قادمون بطائراتنا المُسيَّرة ذات المدى البعيد والفاعلية الجيدة والقدرة العسكرية الممتازة”.
وهذا وعد صادق أطلقه قائد الثورة، وحقيقة ملموسة وراسخة أصبح من الضروري على تحالف قوى العدوان ومرتزقتهم استيعابها بعد أكثر من أربعة أعوام من القتل والمجازر الوحشية والتدمير والحصار والتجويع، لاسيّما وأن ما يعّد به السيد القائد شعبه يأخذ طريقه عملياً الى التنفيذ.
سلاح الجو المسيّر يرعب العدو الاسرائيلي
يُسجل اليمنيون الأحرار وجودهم ليس في البر فحسب بل وفي الجو أيضاً ، حيث تمكنوا من اقتحام الأجواء، وبات لديهم من التقنية ما يرعبون بها العدو ويخضعونه للقلق والتوتر مترقبا متى تسقط عليه حممُ الموت، حيث تصاعدت لدى كيان العدو الإسرائيلي حالة من القلق الشديد الذي ظهر جلياً عبر خطابات كبار قيادات الكيان الصهيوني .
وفي سياق ذلك، عبر العدو الاسرائيلي عن قلقه من تطور سلاح الجو المسير اليمني خاصة بعد ضربة قاعدة العند الجوية، وسعيا لتطمينه وتبديد قلقه، قامت قوى العدوان باستهداف بعض المناطق في العاصمة صنعاء ليخرج بعد ذلك ناطق تحالف العدوان “المالكي” ويقول أنهم استهدفوا قواعد إطلاق الطائرات المسيرة، حيث صرح المالكي بالقول: ” بانهم لن يسمحوا للحوثيين بتهديد دول الاقليم ” وهذه اشارة واضحة الى كيان العدو الاسرائيلي الذي يحظى بعلاقات قوية مع دول العدوان وعلى رأسها السعودية والامارات.
وتزايد اهتمام قوى العدوان بالحديث عن الطيران المسيّر وسعيهم للقضاء عليه ” كما يزعمون ” وذلك بعد اعلان العدو الاسرائيلي قلقه منها، فلا يكاد تحالف العدوان ينفي بشكل من الأشكال مشاركة ضباط صهاينة أو استخدام أسلحة من صهيونية الصنع، في ظل مؤشرات تدل أن النظام السعودي والاماراتي فشلا في احتواء القدرات الصاروخية والجوية لليمن، رغم أكثر من أربعة أعوام من العدوان، وفشلت تدابيرهما في منع إطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة.
*قاصف2k* تبدّد أحلام المرتزقة
شهدت الأيام الماضية تطورات نوعية في عمليات الطائرات المسيّرة وقصفها بنجاح لأهداف دسمة، حيث تواجد قوات الغزو والاحتلال ومرتزقتهم الحقت خسائر كبيرة في الاروح والمعدات والاليات.
وفي تطور عسكري واستخباراتي غير مسبوق، وتدشيناً لمرحلة من المفاجئات هي أشد وأنكى طالت حفل عسكري لمرتزقة العدوان الذي يعيشون أحلاماً سرعان ما تبددت بفعل انجازات سلاح الطيران المسيّر، نفذ سلاح الجو المسيّر هجومًا على قاعدة العند الجوية استهدف تجمع كبير لمرتزقة العدوان وقياداتهم، وخلفت عدد من القتلى والجرحى في بينهم قادة وضباط.
“الطائرة المسّيرة “قاصف2k” تمكنت من تحقيق هدفها بدقة عالية، حيث تمكنت من اقتحام الاجواء واخترقت اقوى المواقع العسكرية لمرتزقة العدوان، واستطاعت استبدال ذلك العرض العسكري للمرتزقة، بعرض عسكري نوعي اخر للطيران المسّير الذي أنهى تماماً عرضهم العسكري بضربة قاصمة وموجعة، حيث أظهرت مشاهد الفيديو انفجار الطائرة المسّيرة “قاصف2k” على علو منخفض اثناء الحفل العسكري لمرتزقة العدوان مما أدى ذلك الى سقوط قتلى وجرحى لعشرات المرتزقة بينهم قيادات عسكرية.
وفي تحليل للعملية النوعية؛ فان أبرز أبعاد ودلالات الضربة الموفقة تشير الى أن هناك رسالة كان يجب أن تصل ووصلت، والتي يجب أن يستوعبها لغزاة والمنافقين، تتضمن تطور قواعد الاشتباك، مروراً بالقدرة على انتقاء وتحديد المكان والزمان، وصولاً الى القدرة على تحديد نوع الأهداف بدقة متناهية.
الجدير بالذكر أن “الطائرة المسيرة قاصف2k” نوع جديد من الطيران المسّير، تنفجر من أعلى إلى أسفل بمسافة 20 مترا وبشكل متشظي، ولديها القدرة على حمل كمية كبيرة من المواد المتفجرة” حسبما أوضح ناطق القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع.
سيمفونية التدخل الإيراني
أمام كل عملية نوعية للطائرات المسيّرة، لا تجد قوى العدوان واذيالها من وسيلةً أمامه سوى ترديد سيمفونية التدخل الإيراني بشكل مبتذل، حيث يسعى مسؤولين من النظامي السعودي والاماراتي ولفيف من الأبواق الدعائية الى التقليل من مفاعيل هذه الضربات وتداعياتها من خلال التحريض “بعبع” ايران بغية تبرير فشلهم والحّد من هذه الصفعات المتتالية، وهو الأمر الذي جعل من تصريحاتهم وترهات تلك الأبواق المأزومة مثاراً للجدل تارة، ومحطاً للسخرية تارة أخرى، وعلى خلاف هذه المزاعم، يشهد الواقع وقادم الأيام أن قوى العدوان لم تفلح في تدمير القدرات اليمنية إلا في مؤتمراتها الصحفية واستديوهات قنواتها الفضائية المضللة .
ختاماً،،، وإلى جانب العمليات الناجحة لسلاح الجو المسيّر، فثمة هناك مخزون كبير من الصواريخ الباليستية محلية الصنع، لازالت حاضرة حسب تصريحات متحدث الجيش اليمني ، وهذا يستوجب على الغزاة والمعتدين وكل من في فلكهم من المنافقين استيعابه، وأن يدفعوا باتجاه واحد فقط هو التوقف والكف عن عدوانهم الغاشم وإدراك أن كل عنترياتهم وغطرستهم ستتلاشى بقوة الله وبفعل الانجازات النوعية للجيش واللجان الشعبية، لا سيما بعد تأكيدات الجيش واللجان أن كل شبر في اليمن أصبح غير آمن على تحالف العدوان ومصيرهم الموت والهلاك عاجلاً أم آجلاً، والقادم أعظم ، والله سبحانه وتعالى هو من يدير الأمور، وهو من له الأمر من قبل ومن بعد، وهو من وعد بنصر المستضعفين وهزيمة المستكبرين.