الخبر وما وراء الخبر

كيف تنظر السعودية إلى صورتها في الإعلام الغربي؟

118

بون ـ دوتشية فيلة:

ارتفعت أصوات في الدوائر الإعلامية والحقوقية الغربية مؤخرا تدعو لوضع حد للعلاقة الإستراتيجية مع السعودية. وتتهم هذه الأصوات الرياض بالوقوف وراء الكثير من “آفات” المنطقة، فماذا تقول السعودية الرسمية والشعبية في ذلك؟

ثمة اعتقاد أن 2015 يعتبر عاما سيئا للسعودية في الغرب بكل المعايير. فقد توالت القضايا الخلافية المتراكمة بين الطرفين سواء، فيما يتعلق بحقوق الإنسان أو بدور “الإيديولوجيا الوهابية” وعلاقتها بالتطرف الديني. كذلك الدور السعودي في المنطقة العربية عموما، ما دفع بالعديد من المراقبين للتساؤل عن مستقبل التحالف الغربي السعودي وقدرته على الصمود أمام كل هذه التناقضات والمفارقات.

ليس هذا فحسب، بل بدأت أصوات عديدة في الغرب، من كل أطياف المجتمع المدني والسياسي والحقوقي، تطرح تساؤلات حول جدوى التحالف الإستراتيجي مع الرياض أصلا.

ولكن كيف تنظر السعودية الرسمية والشعبية لهذه المشاعر المناهضة لها والمتنامية باطراد، إذا جاز لنا التعبير؟ وهل صناع القرار في الرياض واعون لحدة اتساع الهوة بين السياسات، التي تنتهجها المملكة داخليا وخارجيا، وبين تنامي المشاعر المناهضة للنظام السعودي في الغرب؟ في حوار مع DWعربية يرى عضو مجلس الشورى السعودي السابق محمد بن عبد الله آل زلفة أن هناك “تحاملا” في دوائر صنع القرار الإعلامي في الغرب ضد السعودية، متسائلا عن الخلفيات الحقيقة لهذا التوجه.

تباين مواقف الشباب السعودي

يتفاعل الشباب السعودي بشكل متفاوت بشأن الانتقادات الموجهة للنظام السعودي، فهناك من يرى فيها تهجما وتحاملا على المملكة، وهناك من يرى أنها مبررة وناتجة عن الطابع “الاستبدادي” للنظام السياسي السعودي. ويُعتبر العالم الافتراضي، خصوصا مواقع التواصل الاجتماعي، فضاء مثاليا لقياس تفاعل السعوديين مع رؤية العالم الخارجي وخصوصا الغربي لبلدهم.

فهناك من يختزل الخلاف في اعتبارات مصلحية محضة، كهذا المغرد السعودي الذي يسمي نفسه “نحو الحرية”.

*رأي اليوم