الخبر وما وراء الخبر

جبهات القتال تلتهم جحافل الغزاة والمحتلين.

100

ذمار نيوز | الشعب | تقارير- كتب/ أمين النهمي 13 جماد أول 1440هـ الموافق 19 يناير، 2019م

بعد أربعة أعوام من العدوان البربري على شعبنا اليمني انكسرت آمال الغزاة والمحتلين وأحذيتهم من المرتزقة أمام صلابة المقاتل اليمني، وتقهقرت أحلامهم في فرضة نهم وميدي وذباب وكرش والساحل وصرواح وقانية ونجران وجيزان وعسير وغيرها من جبهات العز وميادين الكرامة، التي حطمت كبرياءَ قرن الشيطان وحلفه وعرّت بصورة مخجله أكاذيبهم وكسرت كبريائهم.

أربعة أعوام من الانتصارات الفيسبوكية والإعْـلَامية التي تسوقها قنوات الزور والبُهتان لم تحقق للغزاة نصراً في أرض ابتلعت جموعهم وأذابت جحافل آلات الموت التي حشدوها.

أَكْثَـر من مئات الآلاف من الطلعات الجوية لطيران العدوان ألقى خلالها مئات الآلاف من الصواريخ ومئات الآلاف من القنابل لم تنجح في تحقيق مكسبٍ ولو صغيراً على أرض الواقع.

فخرُ الصناعات الحربية الأمريكية والغربية تحولت إلَـى مقالب للقمامة توثقها كاميرات الإعْـلَام الحربي وهي تتساقط كالذباب تحت ضربات المقاتل الـيَـمَـني وتتهاوى تحت اقدام الحفاة الممتلئة قلوبهم إيماناً بالله وعزة بوطنهم.

عشرات الجنسيات من شذاذ ومرتزقة العالم جمعهم آل سعود وآل نهيان للمشاركة في حربهم العبثية على الشَّـعْـب الـيَـمَـني لم يزدهم إلّا خزياً وانهزاماً.

وماذا بعد؟.. ألن يدرك أغبياء هذا التحالف الإجرامي الإنهزامي أن الشَّـعْـبَ الـيَـمَـني لا يعتدي ولا يقبَلُ بمن يعتدي عليه وبأن هذا الشَّـعْـب لا يساوم على كرامته ولا يقبل بغازٍ على أرضه ولم يسبق وأن كسره معتدٍ وإن طال بقاؤه على أرضه دون أن تتحوَّلَ تربته إلَـى قبور تطوي جيوشه وتذهب نوم عيني قادته.

ألم يلحظوا بعد كيف تحولت الـيَـمَـن إلَـى محطة أخيرة لمرتزقتهم الذين جمعهم المال الخليجي يرحلون منها إلَـى جهنم حاملين إجْرَامهم وقبحهم وكأني بالـيَـمَـن وشعبها قد غدوا بقوة الله سيف العدالة الذي يقتصُّ من المفسدين وينصف المظلومين من ظالميهم، فلا يدخلها مجرم أَوْ ظالم أَوْ غازٍ إلّا وهلك قبل أن يتسنى له العبثُ بطهر هذا الوطن الذي عرف على مر العصور بمقبرة الغزاة.

كل يوم يمر من عمر هذا الغزو يسقط اقنعته ويكشف كذب مبرراته التي ساقها لشن حربه العُـدْوَانيه من خلال تحالف أَكْثَـر الدول غطرسة وتخمة ماليه وصلف عسكري وإجْرَام إنْسَـاني جمعها الكبر والمال وعملهم كخدام لأَهْـدَاف الصهيونية العالمية.

الجرائمُ البشعة التي يرتكبونها بحق الأطفال تكشفُ سوأة المعتدين وبشاعتهم.. مخططات تمزيق الوطن واحتلال اجزاء منه تعري ادعاءاتهم بحميتهم على مصلحة الـيَـمَـن وشعبها، تسليم محافظات كاملة في جنوب الـيَـمَـن لداعش والقاعدة وإغراقها بالفوضى والاقتتال البيني والتصفية الممنهجة للكوادر الوطنية في تلك المحافظات المناوئة لمشاريعهم تترجم نواياهم الخبيثة وحقدهم المرضي على الـيَـمَـن وشعبها أينما كان في شماله أَوْ جنوبه حصار الشَّـعْـب الـيَـمَـني براً وبحراً وجواً والتدمير الممنهج لكل مقومات الحياة يخبر ذوي العقول ومن بقي في قلبه مثقال ذرة من إنْسَـانيه وحب للـيَـمَـن أن هذا الغازي وحلفه لا علاقة له بالشرعية ولا بسلام الـيَـمَـن ولا سلامته فأجندته تحوي تفتيتا لكل مقومات بناء دولة قوية وإغراقه بنزاعات تفني الإنْسَـان وتفتت الوطن.

ولأنه عُـدْوَان يقوده من طمس الله على عقولهم وأضلهم الهوى لم يفقه وأن كُلّ جريمة يرتكبونها تزيد الـيَـمَـنيين تماسكاً وتتسع طبقة المقاومين لهذا المشروع وتزداد لحمة الجبهة الداخلية التي بات ينضوي تحتها غالبية الشرفاء من أَبْنَـاء هذا الوطن لتزداد معاناة الجيوش الغازية ومرتزقتهم وتتعاظم خسائرهم وهزائمهم كماً ونوعاً.

التأريخ سيسجل أن هذا التحالف ورأسه الشيطاني في نجد وشيطانه الأَكْبَـر في واشنطن أغبى تحالف في التأريخ لأنه ببساطه استهان بالإنْسَـان الـيَـمَـني واعتقد أن فقر هذا الشَّـعْـب مادياً سوف يجعله يسلم وطنه ويتقبل خسارته لكرامته وحريته واستقلال وطنه متناسين أن الـيَـمَـني كريما مع من يكرمه صلبا لا يكسر مع من يتحدى إرادته أَوْ من يحاول تطويعه بقوة السلاح والكبر والغرور.

التأريخ سيسجل أن هذا التحالف بسلمانه ومحمديه وبقية عباد الدينار والدولار انه أحقر حلف لأنه لم يثبت في معركة ولم يصمد كالرجال في معركة بينما بغى وطغى بقصفه الجوي الذي استهدف النساء والأَطْفَال والشيوخ والبنى التحتية مترافقا بسيل من الأكاذيب التي تنكر تلك الجرائم وتحاول أنسنة شياطينهم الذين فاقو الشيطان سوء وخونة لا عهد لهم ولا إيمان هذا الوطن أرضاً وإنْسَـاناً وأشجاراً وأحجاراً وغيرها لن يغفروا للخونة الذين سولت لهم أنفسهم خيانة وطنهم بوقوفهم مع الغازي ولن تغفر السماء لهم الدماء التي سالت في كُلّ زاوية على تراب هذا الوطن.

سيظل تحالف العُـدْوَان ومرتزقته مصلوبين على حبال أكاذيبهم حتى يفنيهم بأس المجاهدين الثابتين في ثغور هذا الوطن أَوْ العودة إلَـى مزابلهم يجرون الخزي وعار الهزيمة وحقارة جرائم اقترفوها بحق الأبرياء فقط لإشباع غرور أسر سادية تجثم على آبار نفط كان ينبغي أن يكون عامل بناء وخير واستقرار ورخاء لشعوب المنطقة.

ستظل صنعاء أبعد إليهم من الشمس وستبقى رمالُ ميدي وذو باب مقبرةً تلتهمُ جيوشَهم ومرتزقتهم كلما وطأتها أقدامهم وسينتصرُ هذا الشَّـعْـب الأشعث الأغبر ببسيط ما يملك من مال وسلاح ومالا يمكن وصفه من إيمان بالله وثقة بنصره.. فاللهُ وليُّ الذين آمنوا وناصرُ المظلومين “ونصر من الله وفتح قريب وبشر المؤمنين”