من التأريخ الأسود للهولندي كاميرت
بقلم | صالح مقبل فارع
كان الهولندي باتريك كاميرت رئيس بعثة مراقبة اتّفاق استكهولم حول الحديدة مندوبَ الأمم المتحدة لتنفيذ الاتّفاق بين البوسنة والهرسك وصربيا..
فماذا فعل؟!
أمر البوسنيين بتسليم أسلحتهم إليه..
فسلموها..
وعندما تأكد للصرب أن البوسنيين لم يعد يملكون ولا قطعة سلاح واحدة هجموا عليهم وقتلوهم، في مجزرة فظيعة تعد الأكبرَ والأروعَ في العصر الحاضر..
إذ بلغ عدد القتلى مئات الآلاف..
وبعد أن قتلوا الرجال قاموا بذبح الأطفال، واستباحوا مئات الآلاف من النساء واغتصبوهن وهتكوا أعراضهن ثم احتلوا الوطن ووصلوا للعاصمة سراييفو..
وهذه كانت خطته، وقد نفّذها بإحكام..
هذا ما فعله باتريك كاميرت في سراييفو عام 1996م، ويريد أن يفعل بالحديدة ما فعله بالبوسنة..
ولكن ماضيه لن يُمحى من ذاكرتنا، ولن نكون لقمةً سائغةً للاحتلال وله لينفّذ مآربَ الاحتلال بغطاء أممي.
قلت أذكركم بماضيه لتعرفوا عن تأريخه الأسود فقط، لتكونوا على حذر ويقظة.
ويجب أن نكون صوتاً واحداً نوجّهُه لقيادتنا بصوت مرفوع بطرد هذا المجرم من الحديدة واستبداله بآخر، كما رفض الرئيس الصمّاد ولد الشيخ واضطرت الأمم المتحدة للانصياع لرغبة الشعب اليمني حينما قال: “أصبح ولد الشيخ غيرَ مرغوب فيه” فاستبدلته بغريفيت.
هنا يجب أن يتكرّر الحال حتى تنصاعَ لرغبة الشعب ليمني مرة أخرى وتستبدل كاميرت بآخر.
ولكن لن يتم هذا إلا إذا وصل صوتُنا إلى عند الرئيس المشّاط ليصدر قرار برفضه.