الخبر وما وراء الخبر

نصائح القائد للإعلاميين

37

بقلم | عبدالغني علي الزبيدي

التقينا اليومَ بالسيد عبدالملك الحوثي عبر دائرة تلفزيونية مباشرة، تحدث إلينا حديثَ القادة الكبار، حديثاً وُدياً مليئاً بالتوعية والثقافة والنُّصح، جسّد من خلاله اهتمامَه الكبيرَ بالإعلام والإعلاميين رغم مشاغله الكبيرة، أشاد بدور الإعلاميين الأحرار الذين تمكّنوا من أن يحرزوا انتصاراتٍ كبيرةً في هذه المعركة، وفضحوا جرائمَ العدوان الكبيرة والبشعة والشنيعة، وأبانوا الحقيقةَ لكل العالم.

حثَّنا على أن نتسلَّحَ بالحقيقة وبتحمُّلِ المسؤولية أمام الله، وأن نسعى بكُلّ جُهد؛ لتوضيح الحقيقة كما هي، وكشف كُــلّ التزييف والتضليل والخداع الذي يحاولُ العدوُّ بثَّه في الساحة.

على مستوى الداخل قال: قد تكون هناك أخطاء، و”لسنا معصومين”، ونريدُ أن نتعاطى معها بطريقة مسؤولة، انتقدوا الأخطاء نقداً بنّاءً؛ بهدف معالجتها.. وليس بهدف التشهير؛ لأن التشهيرَ لا يخدُمُ القضيةَ ولكنه يخدُمُ المتربّصين من الأعداء.

وقال السيد القائد: الإعلاميون في بلادنا هم أَكْثَــرُ الناس مُعاناةً، ولكنهم في المقابل أَكْثَــرُ الناس عطاءً، مشيراً إلى “أن الإحساسَ المرهفَ للإعلاميين” ما يجعلهم أحياناً يتفاعلون ويتعاملون مع القضايا التي تُنشَرُ دون التحري أو التأكد منها، وهو ما يجعلهم يقعون في الخطأ.

الإعلامي الناجحُ هو الذي يتحرّى ممّا يُنشَرُ ويتعامل معه بالنقد في الوقت المناسب وبالأسلوب الصحيح..

الخلاصة..

هذا الرجلُ يعبّرُ بصدق، ويتحدَّثُ بصدق، ولا يتصنّعُ، ولا يجاملُ، ومتابعٌ لكل ما يدورُ في الساحة، وخلال الاستماع إليه تشعُرُ ببساطته.

تحدثت إليه وهو منصتٌ إلى درجة أنني انبهرتُ وتلعثمت من هيبة ووقار وتواضع هذا الرجل مع أنني المتحدث اللبق.

سلامُ الله عليه.. وكم نشعرُ بالفخر أننا نقفُ معه ومع حركة أنصار الله في مواجهة هذا العدوان الغاشم.