الخبر وما وراء الخبر

الشهيد في سبيل الله إنتصر للأمة وانتصر شخصيا

64

بقلم / عدنان الكبسي (أبو محمد)

منذ بداية تحرك الإنسان في سبيل الله، وهو أيضا مستمر في مسيرة الجهاد في سبيل الله والغاية المهمة له أن يحصل على رضى الله، فلم تؤثر عليه المؤثرات ولم تعلق في قلبه الشوائب، فهو من بذل نفسه وماله في سبيل الله، تحرك وهدفه الأساسي كسب رضى الله، فحرص على كل عمل له أن يكون فيه رضى الله.

تحرك المؤمن في مسيرته الجهادية من أجل إعلاء كلمة الله ونصر دين الله، تحرك لنصرة المستضعفين ومواجهة المستكبرين، تحرك وهو يحمل قضية الأمة الإسلامية، فواجه الصعوبات وخاض التحديات، وتعرض للأخطار الجسيمة، فعانى وتعب وبذل قصارى جهده.

تحرك الشهيد وهو يحمل قضية الأمة وليس قضيته الشخصية، تحرك ليبني بالمشروع القرآنية أمة على أرقى مستوى، عمل على إعلاء كلمة الله، وانتصر لدين الله.

فالشهيد بروحه الطاهرة رسم منهجية العدل، وخط بدمه الزاكي مبدأ الإنسانية.
الشهيد ذابت نفسيته في الله، فعشق الشهادة وضحى بنفسه لينال رضى الله فنالها.

استشهد الشهيد وهو يعي أحقية موقفه وعدالة قضيته، وصوابية منهجه وصحة مبدئه بنفس زاكية وطهارة قلب واستقامة عمل.

انتصر الشهيد للأمة من خلال قضيتها العادلة، انتصر الشهيد للمستضعفين من أبناء الأمة الإسلامية، وبناء بروحه صرحا شامخا للإسلام.

وانتصر الشهيد شخصيا عندما بذل نفسه وماله في سبيل الله، وانتصر شخصيا عندما نال الكرامة التي وعد الله به الشهداء، فانتقل من الحياة المؤقتة إلى الحياة الحقيقية في ضيافة أكرم الأ كرمين، يرزق في ضيافة الله سبحانه وتعالى.
إذا فالشهيد في سبيل الله انتصر للأمة وانتصر شخصيا.