الخبر وما وراء الخبر

مرحلة ما بعد اتفاق السويد؟

38

بقلم / زيد البعوة

منذ نهاية ديسمبر العام المنصرم الى اليوم مرحلة ما بعد مشاورات السويد حصلت حالة من المماطلة والتنصل عن تنفيذ

الاتفاق من قبل العدوان ومرتزقته في ما يتعلق بالبنود التي تضمنها الاتفاق والتي في مقدمتها ملف الأسرى وتهدئة الحديدة

وايصال المساعدات إلى تعز وصرف مرتبات الموظفين وخلال هذه الفترة حصلت خروقات مستمرة بشكل يومي للاتفاق من

قبل العدوان ومرتزقته على الرغم من أن الجيش واللجان الشعبية قدموا مبادرات قوية تثبت جديتهم في تنفيذ الاتفاق كان أهمها

تسليم ميناء الحديدة لخفر السواحل والسلطة المحلية ورغم ذلك حصل صمت أممي ودولي كما كان يحصل في السابق حتى يوم

الأحد الماضي الذي وصل فيه المبعوث الأممي إلى صنعاء والتقى بالسيد القائد عبد الملك الحوثي ووزير الخارجية في صنعاء

ورئيس اللجنة الثورية واستمع المبعوث إلى الموقف الثابت للشعب اليمني من القيادة الذي يؤكد ضرورة تنفيذ الاتفاق الذي تم

عرقلته من قبل العدوان والمرتزقة خلال هذه المرحلة لا يمكن التعويل على أي شيء حتى تحصل مواقف عملية وتقدم ملموس

في اتفاق السويد لأن الاتفاق لم يدخل حيز التنفيذ بسبب مماطلة وخروقات العدوان ومرتزقته، وبما ان كل شيء أصبح واضحاً

ومكشوفاً فهذا يعني أن على الأمم المتحدة ان تتخذ موقفاً قوياً في الضغط على الطرف المعرقل للاتفاق ومن خلال ما تم

الكشف عنه بشأن اللقاء الذي جمع بين السيد عبدالملك وبين المبعوث الأممي نجد ان السيد أكد على ضرورة تنفيذ الاتفاق في

أسرع وقت وعلى تمسك الشعب اليمني باتفاق السويد وحمّل مسؤولية عرقلة الاتفاق العدوان ومرتزقته وكذلك الأمم المتحدة

والمجتمع الدولي يتحملون مسؤولية الضغط على الطرف المعرقل للاتفاق الذي هو العدوان خصوصاً أن مجلس الأمن عقد

جلسة حول اتفاق السويد وأقره ودعا إلى تنفيذه وحصل مباركة وقبول من قبل دول العدوان وفي مقدمتها وزارة الخارجية

السعودية ولكن الواقع أثبت أنهم كانوا ولا يزالون يماطلون ويسعون الى عرقلة الاتفاق واستمرار العدوان اما موقف الشعب

اليمني بقيادته وجيشه ولجانه الشعبية فإنه ثابت من اتفاق السويد وهناك توجه عام لدعم أي جهود اممية او دولية للسلام في

اليمن إلاّ ان العدوان ومرتزقته يقفون حجر عثرة في طريق السلام وليس لديهم نية جادة للسلام والدليل على ذلك مماطلتهم

وخروقاتهم المستمرة وجلب المزيد من الأسلحة كما حصل في المخا قبل أيام واستحداثات عسكرية وتحليق مكثف للطيران

الحربي والتجسسي وهذا يعني أن على الأمم المتحدة أن تضغط على العدوان ومرتزقته وأن تجبرهم على تنفيذ الاتفاق الذي

وقعوا عليه في السويد الشعب اليمني والجيش واللجان الشعبية لن يقفوا مكتوفي الأيدي امام خروقات واستفزازات العدوان

ومرتزقته ولنا الحق كل الحق كشعب يمني في التصدي للعدوان لأنه لا يزال مستمراً ولم يتوقف بعد وما قامت به القوة

الصاروخية قبل ايام عندما قصفت معسكر خالد في تعز بصاروخ بدر 1 الذي استهدف التعزيزات العسكرية التي وصلت

مؤخراً عبر ميناء المخا هي رسالة عسكرية للعدوان مفادها ان الجيش واللجان يرصدون كل تحركات العدو وأن صبرهم على

خروقات العدوان لن يدوم طويلا اما بخصوص الذهاب إلى جولة جديدة من المشاورات كان موقف الوفد الوطني واضحاً من

ذلك حيث اكدوا انهم مستعدون للذهاب لجولة مشاورات جديدة ولكن بشرط ان يتم مناقشة الإطار العام لملف السلام بشكل عام

والذي يشمل كل الجوانب السياسية والأمنية والعسكرية والاقتصادية والإنسانية وغيرها حتى يتم الخروج بنتائج إيجابية وحلول

شاملة وليس مجرد حلول جزئية كما حصل في اتفاق السويد الذي لم ينفذ بعد وعلى ما اعتقد أن الوفد لن يذهب إلى جولة

جديدة اذا لم يحصل أي تقدم في اتفاق السويد لأنه لا يوجد هناك ضرورة لحضور أي جولة مشاورات جديدة مالم يتم تنفيذ ما

تم الاتفاق عليه في المشاورات السابقة في السويد.