من وراء عملية العند.. وكيف أستطاع الحوثي إختراق كافة الحواجز الامنية؟
ذمار نيوز.| متابعات 5 جماد اول 1440 الموافق 11 يناير 2019م
كومة تساؤلات مشروعة فتحتها العملية العسكرية التي نفذها الحوثيين اليوم في قاعدة العند العسكرية ، بواسطة طائرة حوثية بدون طيار من نوع k2 محلية الصنع.
فكيف اخترقت الطائرة التي يصل طولها أمتار الاجواء الجنوبية ولماذا لم تعترضها منظومة الباتريوت الإماراتية المنتشرة في كافة أرجاء القاعدة الجوية العسكرية، ومن ابلغ الحوثيين بالحفل وتوقيته ومكان المنصة وكبار القيادات المدعويين فيها والقيادات التي لم تاتي .
وكيف تم الاعداد لعرض عسكري بحجم ذلك العرض ولم تتخذ ادنى الإجراءات الأمنية والاحترازية.
تلك التساؤلات المفتوحة اثارت جدل في الأوساط الجنوبية وفي أوساط حكومة هادي التي أدانت العملية واتهمت الحوثيين بالوقوف وراء العملية رغم إعلانهم عن تبنيهم للعمليه .
اتهامات مشفرة.
عقب العملية بدى الاصلاح وكانه مستعداً لتوظيف تلك العملية التي اودت بحياة عدداً من الجنوبيين ، واصابة كبار قيادات قوات هادي في عقر دارهم.
الاصلاح دفع بناشطية للحديث عن العملية واعتبارها اختراق طبيعي في ظل عدم تمكين حكومة هادي من ممارسة عملها في المحافظات الجنوبية والشرقية والمحت إلى ان العملية التي استهدفت عرض عسكري غابت عنه كافة القيات العسكرية الإماراتية والسودانية المتواجدة اصلاً في العند وهو ما اعتبرته دليل على ظلوع ابو ظبي في تقديم المعلومات للحوثيين والاحداثيات ، أما الإمارات فقد اتهمت عن طريق أدواتها في الجنوب الاصلاح بالضلوع وراء العملية ، حيث إعتبر نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي هاني بن بريك ماحدث في العند طبيعي في ظل تمسك التحالف بالاصلاح وقال لماذا لم تستهدف عروض حزب الاصلاح في تعز وفي محافظات اخرى مثل ما استهدفت في العند .. وكانه أراد أن يقول ” ان الاصلاح من ابلغ الحوثيين ومن ساعدهم على تنفيذ العملية ” .
وفي كلا الحالتين فان العملية العسكرية ليست الاولى التي تستهدف قيادات عسكرية جنوبية، وانما تاتي في اطار سلسلة طويله من العمليات الهجومية على قيادات وقوات جنوبية في الساحل الغربي ليس من قبل الحوثين وحسب وإنما من قبل طيران التحالف ايضاً التي تستهدف العشرات من الجنوبيين بين فينة واخرى في الساحل الغربي وفي منفذ البقع وفي نجران وجبزان وعسير وفي نهم وصرواح والجوف ، إلا أن عملية اليوم التي استهدفت كبار قادة الجيش الجنوبيين كانت رسالة كبيرة واختراق كشف مدى ضعف الوضع الدفاعي للجنوبيبن ومدى غياب الحس الأمني لمعدي العرض ، واكدت ايضاً تعاظم القدرات العسكرية للحوثيين بعد أربع سنوات من الحرب والحصار .