الجنسية الإماراتية .. الإنجاز الأعظم !.
بقلم | فاتن الفقيه
قمة السخرية والاستهزاء في المهزلة التي قادها محمد بن زايد في سقطرى بمنح أبنائها الجنسية الإماراتية !
لا والأدهى من ذلك والأنكى هو التصفيق الحار لأبناء سقطرى لهذا الخطاب العظيم رغم معرفتهم تمام المعرفة أن الإمارات تقوم بنهب الجنوب عامة وسقطرى بشكل خاص وأمام أعينهم !
ويا ليتهم يعاملون باحترام كإنسان وليس كمواطنين اماراتيين ، أي أنها مجرد جنسية على الهوية فقط .. فلا حرية وكرامة ولا أرض ، ولا غنى فاحش كما يظنه البعض من حصوله على الجنسية .
ما الذي أتى بالإماراتيين إلى سقطرى وهم قد جاؤوا إلى الجنوب لتحريرها من الحوثي كما يدّعون رغم أنه لم يطأ أي حوثي سقطرى بقدمه !
إلى متى سيظل أبناء سقطرى يكذبون على أنفسهم ؟ وما خبر السجون السرية الإماراتية في عدن ببعيد .. ومنذ متى ودول الخليج تحب الخير لليمن ولأبنائها ؟ أليسوا هم من اغتال الشهيد إبراهيم الحمدي بسبب مشروعه النهضوي الذي كان سيعيد كل دول الخليج وبعرانها إلى مزبلة التاريخ مقارنة باليمن الذي أراد الحمدي رحمه الله أن يصنعه ؟
وإذا كانوا إلى هذه الدرجة يحبوننا ويحبون سقطرى.. لم لا يقومون بإعادة إعمار الدولة التي قضت صواريخهم على بنيتها التحتية ؟ ولماذا لا زال الحصار الخانق قائما ؟ ولماذا يسعون إلى ضم سقطرى إلى الإمارات ؟
ألا يمكن أن يتم مساعدة الجزيرة ماديا والنهوض بها كمنطقة فقيرة من دولة شقيقة دون أن تكون إمارة من اماراتهم ؟
هم يعلمون تماما أن سقطرى أرض بكر ، وأن خيراتها الدفينة تحتاج إلى من ينقب عنها ، وأن موقعها الجغرافي يحتل مكانة عظيمة في البوصلة الجغرافية على الخريطة ، ولأن الجزيرة لم تستغل من أي نظام حكم اليمن فقد وجد الوحش الإماراتي فرصته للانقضاض وفرض هيمنته وسيطرته عليها.
ربما وصل وباء علي محسن إلى دولة الحمارات حتى أصبحت من لصوص الأراضي .. على الأقل لو فعلت ذلك عمان لقلنا أن المسافة بينها وبين سقطرى قريبة لجعلها ضمن السلطنة ولكن أين الإمارات وأين سقطرى ؟!