الخبر وما وراء الخبر

الدفاعات الجوية والطيران المسير: تقنية يمنية غيرت معادلة الردع الاستراتيجية.

119

ذمار نيوز | خاص 1 جماد اول 1440هـ الموافق 7 يناير 2019م

تقارير | أمين النهمي

شهد العام 2018 م تناميا فاعلا في تطوير القدرات الدفاعية اليمنية بشكل ملحوظ، ما أحدث تغييرا في معادلة الردع الاستراتيجي؛ حيث اعلنت القوات الجوية والدفاع الجوي مع بداية العام عن إدخال منظومة صواريخ أرض– جو لميدان المعركة المطورة محليا وبخبرات وكفاءات وطنية بعيد إسقاط طائرة تورنيدو في صعدة وإصابة “إف15” في صنعاء، وكان هذا الإعلان بالنسبة لتحالف العدوان تطورا خطيرا نظرا لتوالي الضربات بحيث أصابت عدة طائرات حربية حديثة وأسقطت مقاتلة صينية الصنع بلا طيار وأجبرت طائرات “إف 16” الإماراتية والسعودية على مغادرة الأجواء اليمنية لأكثر من مرة، هذا عدا عن إسقاط عدد كبير من الطائرات التجسسية باختلاف أنواعها.

انجازات مذهلة

خلال العام 2018م أثبت سلاح الجو المسير فاعليته بنجاح منقطع النظير في ضرب الأهداف والمنشآت الحيوية داخليا وخارجيا، وهو ما كشف عن تطور الصناعات العسكرية بما يعزز عوامل القوة والانتاج الحربي في ظل الحصار الجائر المفروض على البلد برا وبحرا وجوا.

عمليات نوعية

حيث نفذت أكثر من عملية نوعية بواسطة “الطائرات بدون طيار” في جبهات الداخل والعمق السعودي وبمسافة لا تتجاوز 150 كيلو مترا كأطول مدى لطائرة قاصف1 الهجومية وذلك في النصف الأول من العام 2018 م بدءا باستهداف منظومة “باتريوت باك 3” الإماراتية في المخا الساحلية ومركز القيادة والسيطرة للغزاة في مارب في شهر فبراير وذلك بمشاركة مع القوة الصاروخية، وتلا ذلك سلسلة عمليات اسهدفت مطارات ومنشآت سعودية في جيزان وعسير وفي كثير من الأحيان معسكرات العدوان في الساحل الغربي وجبهات الداخل.

فاعلية أقوى

في الثامن عشر من شهر يوليو فإن الطائرات المسيّرة التي حملت اسم وروح الشهيد الصماد بجيليها الثاني والثالث قد دخلت خط المواجهة بمديات أبعد وفاعلية أقوى، كما وعد بذلك قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي. ومتجاوزة الألف كيلو متر مخترقة أنظمة الرصد والاستشعار الأمريكية قصفت طائرة صماد2 مصفاة شركة أرامكو في الرياض.

تصعيد مفاجئ

وفي شهر أغسطس استدار سلاح الجو المسير باتجاه الإمارات وباشر أولى مهامه بقصف مطار أبو ظبي بطائرة مسيرة من طراز صماد3 في تصعيد كان مفاجئا وصادما للإماراتيين لما يمثله الحدث الاستراتيجي من تأثير كبير على أمنهم الاقتصادي.

رقم صعب

وعزز سلاح الجو المسير حضوره كرقم صعب في معادلة الردع الاستراتيجية بقصف مطار دبي أحد أكبر مطارات العالم نهاية اغسطس ليجد النظام الإماراتي نفسه مجبرا على الإنكار والتضليل.

وحين اتجه ولي عهد أبو ظبي للبحث عن وسائل دفاعية جديدة للحد من هذه الهجمات وتداعياتها نفذ سلاح الجو المسير ضربة أخرى على مطار دبي نهاية شهر سبتمبر واضعا جميع قواعد ومنشآت السعودية والإمارات الحيوية تحت دائرة الاستهدف وفي نطاق الطائرات المسيرة وقبلها الصواريخ الباليستية.