رسالة إلى القابضين على الزناد !
ذمار نيوز | مقالات |30ربيع ثاني 1439هـ الموافق 6يناير 2019
بقلم | فاطمة حسين
إليكم أيها الصادقون المخلصون يامن بعتم أرواحكم ووهبتموها لخالقكم , إليكم أيها الثابتون في ميادين العزة والكرامة يامن تدافعون عن وطنكم بكل روحٍ جهادية ونفوسٍ راضية مرضية , إليكم يا أسود الله وياجنده الغالبون يا من تسطرون بأيديكم المباركة أروع الأنتصارات , يامن تفترشون الصخور وتلتحفون التراب لتتركوا الراحة في بيوتكم والنوم على أسرتكم لحماية وطنكم وشعبكم , إلى أعينكم الساهرة التي لاتعرف النوم لتبقى غيرها مغمضة العيون في راحةٍ وهدوء , إليكم يامن قدمتم راحة أنفسكم لراحة غيركم , إليكم ياعشاق البندقية يا من تتلهفون شوقاً للوصال.
إليكم يا من اجتمعتم من كل أرض فأصبحتم في ساحات الجهاد أحباء , وعلى الأعداء أشداء , إليكم يا من تركتم ملذات الحياة لتحظوا برضوان الله وتحظوا بجنةٍ عرضها السماوات والارض,, .
فهنيئاً هنيئاً لكم يا نجوم الأرض عندما ترحل أرواحكم وتحلق عالياً في السماء, وإن الحرف ليعجز أن يوفي عظيم ما صنعتموه , ولا نقول إلا سلامٌ من الله على أرواحكم الطاهرة الفواحة كزهرةٍ تبث عبيرها ليستنشقها كل من عشق هذا الطريق .
وأنّي لأقبل أيديكم القابضة على الزناد , وأقبل اقدامكم الحافية المباركة التي كلما غرستموها في بقعةٍ من هذه الارض نبت منها الشرف وأثمرت الأرض عزاً وازهرت الأرض وروداً من الكرامة , فأنتم من عرفتم الجهاد وعشقتم روح الاستشهاد, فدمائكم قد نسجت لنا روح النصر وبقيت هاماتكم عاليةً تناطح السحاب.
واعذروني على سطورٍ بسيطة صغتها من أجلكم فهي لاتوفي ولو قليلاً من حقكم , فلو جفت الأقلام وجفت مياة البحر وهي تكتب عنكم لما استطاعت أن توفي عظيم ماقدمتموه وما تقدموه لِوطنكم وشعبكم , ولا نملك لكم إلا الدعاء والدعم فعسى الله أن يشركنا ولو قليلاً من أجركم لنحظى عنده بالرضوان ..
اللهم احفظ المجاهدين في كل ساحٍ وميدان وسدد رميهم, وثبت أقدامهم , وتوحد بكفاية مؤنهم ,واجعل البرد سلاماً عليهم , وانصرهم نصراً عزيزا