العفو الدولية: أوقفوا بيع السلاح الذي يفتك باليمنيين
أعلنت منظمة العفو الدولية، عن إطلاقها حملة عالمية لوقف تدفق السلاح إلى السعودية والإمارات تحت شعار “أوقفوا تدفق الأسلحة التي تفتك باليمنيين”. لافتةً إلى أن ألمانيا وهولندا والنرويج، بدأت في تقييد مبيعات الأسلحة إلى السعودية والإمارات، فيما لاتزال الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وإسبانيا وكندا، تزودهما بالأسلحة.
وقالت المنظمة الدولية في بيان لها “علينا أن نوقف تدفق الأسلحة التي تؤجج انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن” مردفة “يمكننا ممارسة الضغط على الدول لوقف عمليات نقل الأسلحة، والحد من الانتهاكات ومعاناة المدنيين، وبعث رسالة إلى تحالف تقوده السعودية والإمارات، بأن الانتهاكات المستمرة لن يتم التسامح معها”.
وأضافت المنظمة في بيانها “أصبح من الصعب تجاهل ما أسمته النزاع في اليمن لقد صُدم العالم بصور المدنيين الذين قتلوا أو أصيبوا؛ واليمنيين الذين يتضورون جوعاً، وتدمير المدارس والمستشفيات والأسواق بالقنابل المدرج عليها، صُنع في الولايات المتحدة الأمريكية وصُنع في المملكة المتحدة”.
واتهمت العفو الدولية، السلطات السعودية بممارسة انتهاكات عديدة ضد حقوق الإنسان، قائلةً إن الأزمة الإنسانية المتفاقمة في اليمن وإن “تنفيذ عمليات الإعدام، والتعذيب، وقمع النشطاء والصحفيين والأكاديميين؛ وقتل صحفي منشق في قنصلية بلاده في الخارج، كلها مجرد بعض الانتهاكات التي تحاول السلطات السعودية صرف نظرنا عنها من حملات علاقات عامة باهظة التكاليف”.
وفي سياق متصل أوضحت مديرة الحملات في مكتب منظمة العفو الدولية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا سماح حديد أن أكثر من 22 مليون يمني لايزالون يناضلون من أجل العيش تحت وطأة الغارات الجوية والقصف المتواصل على الرغم من مرور قرابة أربع سنوات على اندلاع العدوان على اليمن والذي يقوده تحالف العدوان السعودي الإماراتي وأودت بحياة آلاف اليمنيين.
وأشارت إلى أن الكثير من الناس يشعرون بـ “العجز المطلق عندما يشاهدون صور الأطفال اليمنيين المتضوّرين جوعاً التي انتشرت مؤخراً انتشاراً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي وصفحات المجلات”.
واستدركت حديد قائلة: “لكن هناك ما يمكننا فعله تضامنا اليوم مع اليمن. فإذا قام عددٌ كافٍ بالانضمام إلى الحملة العالمية لوقف نقل الأسلحة إلى التحالف بقيادة السعودية والإمارات العربية المتحدة، سنتمكّن من تغيير الواقع”.
وأكدت أنه “حان الوقت لنضع حداً لنقل الأسلحة التي تُسْتَخْدَمُ لتأجيج ما أسمتها الأزمة في اليمن”، داعية إلى الانضمام إلى “الحملة العالمية لوقف نقل الأسلحة إلى التحالف بقيادة السعودية والإمارات “.