الخبر وما وراء الخبر

وزير التربية: برنامج الغذاء العالمي يستغل مساعدات المانحين في شراء سيارات فارهة ومصفحة غالية الثمن

38

قال وزير التربية والتعليم الأستاذ / يحيى بدر الدين الحوثي اليوم الجمعة ردا على تصريح المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي أن ما تعانيه اليمن من استباحة وتدمير ومجاعة كان نتيجة للقرار المجحف والظالم رقم (2216) الذي أصدره مجلس الأمن بتمويل سعودي وإماراتي، والذي جلب على اليمن الكارثة الإنسانية التي يمر بها.

وعبر الوزير عن استيائه من عدم تلبية البرنامج لتقديم المساعدات الإنسانية للتربويين والتربويات الذين تسببت الأمم المتحدة في توقيف مرتباتهم بعد نقل البنك المركزي إلى عدن في عقاب جماعي ظالم.

وقال الوزير الحوثي في تصريح تقلت “وكالة الصحافة اليمنية” نسخة منه أن ما نشره ديفيد بيزلي المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي عن وجود اختلالات في توزيع المواد الغذائية إنما يعبر عن اعتراف الأمم المتحدة بعجزها وتنصلها عن مسؤوليتها تجاه معاناة الشعب اليمني جراء قرارتها الارتزاقية.

وأكد الوزير أنه ابلغ برنامج الغذاء العالمي في لقاءات متعددة بأن “الكمية التي توزع لا تصل إلى 40% من الاحتياجات الحقيقية لهذا الشعب الصامد وهم يعرفون تلك الحاجة.”

وأوضح الوزير أن اليمن بلد غني، ولم يشهد الفقر و المجاعة الكارثية الإنسانية إلا بسبب قرارات الأمم المتحدة التي فتحت على اليمن جحيم حرب كبرى، والتي تعززها بتقديم مواد إغاثية شحيحة وسيئة.

وأكد الوزير ان سبب بيع الكثير من المستفيدين للمساعدات بعد تسلمها هو اضطرارهم لذلك كي يشتروا بثمنها مواد غذائية جيدة ولو بكميات أقل، ورغم هذه الكارثة فان الامم المتحدة لا تفكر بإلغاء قرارها المشؤوم والذي اثبت الواقع حماقته وسوأته.

وأشار الوزير بأن مشروع التغذية المدرسية والإغاثة الإنسانية له استقلاليته ولا تتدخل الوزارة في عمله إلا في ما يعينه على تنفيذ عمله وأعمال برنامج الغذاء العالمي.

وأضاف الوزير أن مما نوجهه من اعتراض على منظمات الأمم المتحدة وفي مقدمتها برنامج الغذاء العالمي هو استغلالهم لمعظم التمويلات التي يقدمها المانحون لدعم الشعب اليمني وصرفها في شراء سيارات فارهة ومصفحة غالية الثمن وبدل سفر ونفقات تشغيلية وما شابه ذلك من مبررات الهدر للمعونات، ولا يحصل اليمنيون إلا على الجزء اليسير منها.
وأضاف: “أما وزارة التربية والتعليم فقد مدت يد العون للبرنامج ولشريكها مشروع التغذية المدرسية والإغاثة الإنسانية في تصحيح الاختلالات عبر إنزال لجان ميدانية مشتركة”.
واختتم تصريحه بالتأكيد على برنامج الغذاء العالمي وكافة مؤسسات الأمم المتحدة القيام بدورهم الإنساني بنزاهة ومصداقية، دون البحث عن آخرين لإلقاء اللوم عليهم تهرباً من مسؤوليتهم تجاه الوضع الإنساني الذي يعانيه الشعب اليمني.