الخبر وما وراء الخبر

عام 2019 بين المفاوضات السياسيه والتصعيد العسكري أيهما اقرب لنصر

45

بقلم / وسام الكبسي

عام جديد من عدوان مهافيف نجد وورعان زايد بقيادة الولايات المتحدة الامريكيه ويظم في ثناياه عدد من الدول ولفيف واسع ومتعدد الاتجاهات والتوجهات من المرتزقة العالميين والمحليين ابرزهم داعش والقاعدة وا لجنجويد بالإضافه إلى شركات عالميه متخصصه كابلاك ووتر وغيرها على يمن الإيمان ،بكل همجية المعتدي وصلفه وقبح الصامتين من بقية الانظمه يعاني اليمنيون الأمرين من قتل بلاهواده واستهداف ممنهج دمر كل ماله صلة بمقومات الحياه بشتى أنواعها في كل ربوع اليمن المجيد ،ولأن عدوانهم فقط استهدف الانسان اليمني فقد استهل تحالف الشر اولى غاراتهم على مواطنين عزل قرب مطار صنعاء قضت على اغلب أفراد الأسرة التي كانت تغض في نوم عميق وهادئ فأتخذوه مسار مقدس لعشرات الالاف من الغارت التي اتت على الانسان اليمني ومايملكه بالإضافه إلى نشر الأوبئة و الأمراض بطرق ممنهجة وخبيثه ظنا منهم ان الشعب اليمني سيركع بمثل هكذا اساليب قفذرة من الحرب غير المتكافئه فخاب ضنهم فأرتمو في أحضان ابليس أكثر حد الانبطاح المقزز لإسرائيل لتظهر مباشرة في قيادة عاصفتهم على الشعب اليمني فأبتكروا أساليب جديده من الحصار الخانق والمميت ، وكل انواع الحروب من رياح سلام وباردة وناعمه شيطانية الخطوات، تدميرية لمجتمع الانصار معززين بكل هذه الاساليب كل تلك الجيوش الهائلة العدد والمتنوع المتسلح بأفتك وأحدث الأسلحة المتطورة الفتاكه.

وعلى هذه الوتيرة من العدوان على اليمن منذو مايقرب خمسة أعوام في ظل صمود وتحد لايوجد له نظير على مر التاريخ ،تحطمت معها كل مساعي قوى العدوان الغاشم والبربري بكسر الصمود اليماني.

الشعب اليمني الذي يملك رصيد أخلاقي وقيمي لايمكن ان تهزه العواصف او تركعه المعانات ،فكرامته هي الذخر الذي لاينفد وعزته بهويته وإنتماءه وعدالة قضيته ومبدأيتها هو السلاح الذي يملكون، وبه هزمو جيوشا وركعو انظمه ومن أجل القضاء عليه حشدة امريكا وإسرائيل كل اذنابها على مستوى العالم ،فهيهات لشعب وصفه الله تعالى بأنهم قوم بأس وشده واكرمهم رسوله صلى الله عليه وآله وسلم بإن اختارهم له ولآل بيته اتباع و انصار ،واصف لهم بأنهم منبع الإيمان وبلد الحكمه لن يلينو او يخنعو او يفتروا في مواجهة الباطل مهما كان وكيفما كان فهم صبر في اللقاء صدق في الولا.

وعلى اعتاب العام الجديد يعلق البعض آمالهم لإيقاف العدوان ،وانظارهم ترقب بقلق لمجرايات محادثات السويد لان الحرب قد طال امدها والحقت الضرر بجميع فئات المجتمع وقطاعاته مدركين بأن لايوجد مستفيد من وراء تدمير اليمن ارضا وانسانا سوى إمريكا ومن وراءها اسرائيل، والبعض الآخر لايأمل بمخرجات مفاوضات السويد ولاينظر اليها سوى إنها مسرحية هزليه تعرض في مدرجات عالم بليد ميت الضمير فاقد لانسانيته لا يؤمن الا بمصلحته ولاينظر الا من خلالها وعليها يبني مواقفه ،وهذا القطاع الواسع من أبناء الشعب اليمني يستند فقط إلى حكمة القياده وبسالة وتضحيات الجيش واللجان الشعبيه والصمود الأسطوري اليماني لشعب الانصار في وجه عواصف الاستكبار العالمي، وتكالب العربان خدم الصهيونية العالمية وحراس الأمن القومي لإسرائيل مخدوعين بالدين الوهابي المتطرف.

وامام هزيمة الأمريكان المدويه في الحديده التي أعلن بإنها معركته النهائية والفاصله فقد أصبح الأمريكي هو من يقاتل في الميدان بواسطة قيادته الوسطى المتواجده في المنطقه بكل ما لديها من قوات متنوعه بحرية وجوية وبرية وغيرها ،ونتيجة هذه الهزيمة والصفعة المدوية والتقهقر الإستراتيجي للعدو على الارض عمد لذر الرماد على العيون عبر إعلانه عن مفاوضات السويد حتى يلتقط أنفاسه ويعيد الكره على حين غفله من رجال الله وأنصاره ،ولم يعي بإن الشعب اليمني لم ولن تنطلي عليه مثل هذه الالاعيب والمسرحيات الهزليه وان قيادته الربانية الحكيمة تدرك كل مايرمي اليه ، ونحن كشعب عصي على الانكسار نفاخر العالم بأن لنا قيادة اكثر ثباتا واقوى عودا واذكى نارا من اي وقت مضى ،ولن نذوق حلاوة النصر الا بالتضخيات الجسام والمواقف العظيمة المشرفه ،واصبح الشعب اكثر وعيا واعظم تلاحما ،واكثر خبرة عسكرية واعظم تصنيع في كافة المجالات واكثر مما يتخيله العود بكثير وسيظل المفاوض كغيره من ابناء الشعب اليمني يراهن على الميدان كنه سفيرهم في الجبهه السياسيه ومالم يؤخذ بالقوه لن يؤخذ بغباؤهم السياسي ،فثق اليمنيين بنصر الله اقوى وسينصر الله من ينصره فمن ميادين العزة تنال الشعوب كرامتها وتحتفي بإستقلالها