الخبر وما وراء الخبر

ظهور عصابات دخيله على مجتمعنا اليمني، والأجهزة الأمنية تحذر من التعامل معها.

173

ذمار نيوز | خاص| تقارير| امين النهمي 21ربيع ثاني 1439هـ الموافق 28ديسمبر 2018م

تتواصل عملية استهداف الشعب اليمني من قبل تحالف العدوان الإجرامي، عبر ما يسمى بالحرب الناعمة، ورياح السلام وأدواتهما،حيث ظهرت عصابات إجرامية دخيلة على مجتمعنا اليمني المحافظ، بصورة مفاجئة.

وكانت الأجهزة الامنية خلال الأيام الماضية قد ضبطت إحدى هذه العصابات، ولا زالت إجراءات التحقيق معهم سارية حتى الآن.

وأوضح مصدر أمني عن خطورة تلك العصابة من خلال نتائج التحقيق معهم، واعترافهم بما كانوا يقوموا به من أعمال في القرصنة الإلكترونية المتمثلة في تهكير واختراق الهواتف، وذلك عن طريق إرسال روابط على عدة هيئات مستهدفة شريحة “النساء” على وجه الخصوص.

وكشف المصدر عن قيام الأجهزة بعملية نوعية من خلال التحري والبحث والمتابعة والتتبع، وتم ضبط أحد الاشخاص المشتبه بهم.

وأضاف المصدر عند ضبط هاتف الشخص المشتبه به، تم مشاهدة ملف خاص يوجد فيه مايقارب 800 صورة بنت من مختلف المحافظات، وعند التحقيق معه من رجال الأمن أقر بأنه وبجانبه عدة أشخاص يقومون بالقرصنة الإلكترونية؛ لغرض الضغط على الضحايا والابتزاز ، والقيام بأعمال أخرى مثل الاتجار بالخمور والحشيش والنشل والسرقة بالاكراه والسطو المسلح.

وقال المصدر بأنه على ضوء تلك المعلومات تم التحرك من رجال الأمن، وتم ضبط شخصان آخران من أفراد تلك العصابة، ولا زالت التحقيقات سارية على قدم وساق.

وأظهرت نتائج التحقيق الأولية، الطرق التي تقوم بها تلك العصابة في عملية القرصنة من خلال الآتي:

1- يتم إرسال رابط إلى رقم بنت وبجانبه إعلان مسابقة وغيره.

2- عند قيام الضحية بالضغط على الرابط فالرابط مخصص للاختراق؛ أي أن الضحية أعلنت موافقتها على دخول هاتفها.

3- يقوم المخترق بسحب كل المعلومات من هاتف الضحية بما فيها الصور والأرقام ويقوم بانتحال شخصية صاحبة الرقم، ويقوم بنشر الرابط في مجموعاتها إلى أهلها وصديقاتها، والبقية يثقون ويتكرر نفس الأسلوب.

4- يقوم المخترق باشعار الضحية أنه سحب صورها فتطلب منه حذف الصور، فيرفض ويطلب صور فاضحة على أساس أنه سيحذف الجميع، مالم فإنه سيقوم بإرسال الصور إلى أزواجهن أو أسرتهن مما يزرع الخوف في قلوب الضحايا.

5- بعد ذلك يقوم بالضغط على الضحية بإرسال فيديو ومن ثم مكالمات فيديو، ويتم تصويرهن بهواتف أخرى، والضغط عليهن بإرسال صور أخواتهن أو قريباتهن اللواتي تم أخذها من التلفون.

6- تقوم العصابة باستخدام أرقام الضحايا في هواتفهم، بمجال الواتساب حيث يقوم بالضغط عليهن بإرسال رمز الكود ويتم تفعيل أرقامهن لديهم.

7- يتم محادثة الأشخاص بالواتساب على أساس أنهم بنات ويتم الضغط على الضحايا بمكالمة المتصلين، وطلب منهم مبالغ مالية ورصيد وإرسالها للعصابة.

8- من ترفض طلبات العصابة فان العصابة بعد استخدام رقمها، تقوم بنشر رسائل من رقم الضحية، وصورة صاحبة الرقم، وبجانب النشر يتم عمل منشور مضمونه ( اني فلانه بنت فلان……هذا رقمي أريد مقاطع جنسيه وصور خليعه) ويتم عمل صورة الضحية بخلفية رقمها بالواتساب.

9- يتم الضغط على الضحايا بارسال مبالغ مالية تحت التهديد بنشر الصور ومن لم تملك يتم إرغامها ببيع ذهبها، وكلما هو ثمين في المنزل وإذا لم يوجد يتم الضغط على الضحايا بسرقة ذهب أهاليهن وقريباتهن، ويتم تحويل المبالغ إلى تلك العصابة حيث وقد أقرّ كل من تم ضبطهم باستلامهم عدة حوالات من عدة محافظات.

10- الصور التي تم ضبطها بهواتف من تم ضبطهم هي مايقارب 800 صوره لعدة نساء من عدة محافظات، وهذه الصور منسوخة لدى أفراد العصابة جميعا، وتم مشاهدة رسائل تهديدات لبعض الضحايا، بأنه في حال أن قامت أي ضحية بالإبلاغ فان بقية أفراد العصابة سيقومون بالنشر في حال أن تم ضبط أحدهم.

كما تم ضبط كمية من الخمور والحشيش، لدى هذه العصابة الخطيرة، وهناك تفاصيل كثيره لا يتسع لرجال الأمن ذكرها.

ونبهت الأجهزة الأمنية جميع المواطنين، بأهمية التحلي بالوعي المجتمعي بخطورة هذه العصابة وأساليبها.

وقدمت عددا من طرق الوقاية لتجنب الوقوع في شباك هذه العصابة من خلال الآتي:

1- إلزام الأهالي وخصوصاً شريحة النساء بعدم وضع أي صور خاصة في هواتفهن.

2- إشعار وتوعية أهاليكم بعدم قبول أي روابط مهما كانت الإغراءات حتى وإن كان مرسل الرابط شخصاً معروفاً فقد يكون تم اختراق هاتفه وانتحال شخصيته.

3- عليكم تقبل أي بلاغ من أهاليكم في حالة إبلاغكم بتعرضهم للقرصنة وعدم التفكير والظن السيئ بأهاليكم؛ بل عليكم التحري والدقة حيث ولقد أصبحت بعض النساء خائفات من إشعار أهلها بما حدث لها نتيجة عدم تفهم الأهالي لها كون البعض لا يؤمن بموضوع القرصنة الإلكترونية مما يجعل الجاني يمارس ضغوطاته على الضحايا ويبتزهم بما يشاء.

4- هناك نساء كانت ضحية وتم إرسال صورهن إلى أزواجهن وأهاليهن نتيجة خوفها من ابلاغ أهلها مسبقاً مما أدى إلى تشتت وتفرق الزوجين وكذلك ت فريق وتشتيت بيوت بأكملها.

ونوهت الأجهزة الأمنية إلى حرصها على إشعار المجتمع كافة، ليكون على علم، خير ناصح لأهله، مبينة أن من له أي دعوى ضد مثل هذه العصابات، عليه الإبلاغ عنها في الحال بدون أي تردد.

وحذرت الأجهزة الأمنية أي شخص يقوم بهذه الأعمال،
بأنه سيعرض نفسه للإجراءات القانونية الصارمة، وأن الجهات الأمنية ستقوم بضبطه وإحالته للجهات المختصة لينال جزاءه الرادع.