ميليشيا الطوارق أو العمالقة: أينما وليت فثم مرتزقة.
تقارير| خاص | فؤاد الجنيد 16 ربيع ثاني 1440هـ الموافق 23 ديسمبر 2018م
يوما بعد آخر، يثبت مرتزقة العدوان أنهم مخلوقات لا تنتمي للآدمية ولو بدت أشكالها كذلك، وتنكشف حقائقهم وتسقط اقنعتهم مع كل حدث خسيس كخسة فاعليه، فإلى جانب بيعهم للأرض، لا يجدون حرجا بالتنازل عن العرض، وتطور الأمر هذه المرة ليصبح المرتزقة هم الفاعلين. وبصرف النظر عن الجريمة وبشاعتها؛ إلا أن الابشع هو وضعها في الهامش، والتركيز فقط على هوية الفاعل، والمبالغة في كيل الاتهامات لهذه الفئة أو الأخرى، مع أن كلتا الفئتين هما مرتزقة يمنيين باعوا أنفسهم للمال والشيطان.
من الفاعل
تصاعدت الخلافات العميقة بين مكونات تحالف العدوان من المرتزقة، وزادت وتيرة المراشقات بين طارق عفاش من جهة، وما يسمى بـ قوات العمالقة من جهة أخرى بعد حادثة اغتصاب طفل في مدينة المخا وتسببت في خروج مظاهرات واحتجاجات غاضبة منددة الجريمة.
رواية العمالقة
تقول رواية العمالقة أن مواطنين من أبناء مدينة المخا خرجوا أمس السبت في احتجاجات غاضبة ضد عملية اغتصاب تعرض لها أحد الأطفال من قبل عناصر تابعة لقوات تحالف العدوان في المخا. وجابت الإحتجاجات الغاضبة شوارع مدينة المخا ضد عناصر من قوات العمالقة اتهمتهم قوات طارق باغتصاب طفل وحرضت عليهم المواطنيين للخروج بالتظاهر عليهم.
فحوى الإتهام
يؤكد مصدر تابع لما تسمى قوات العمالقة، أن قوات طارق اتهمت أربعة من ابناء يافع باغتصاب الطفل وتعمدت اثارة المواطنين عليهم حيث خرجوا في عصيان مدني كبير يندد “لا شرعية بعد اليوم ياحوثي عود اليوم”. ويضيف مراقبون أن هذه الجريمة التي اججها طارق وقواته تعد واحدة من الخيانات التي تمارسها قوات طارق بالعمالقة محاولة استهدافهم وتشويه صورهم لدى المجتمع الجنوبي واليمني بشكل عام حيث توحي المؤشرات انه سيتم محاسبة قوات العمالقة على أساس أنها قوات إرهابية بعد أن يتم الاستغناء عنها وانتهاء مهمتها.
تصفية مرتزقة السودان
انسحب عشرات الغزاة والمرتزقة من الجنود السودانيين الذين يقاتلون في صفوف مليشيا التحالف من مواقعهم بمديرية الدريهمي في جبهة الساحل الغربي على خلفية مقتل ستة أفراد منهم الجمعة الماضية على أيدي مرتزقة يمنيين. ووجهت أصابع الإتهام لما يسمى بـ قوات العمالقة بتصفيتهم، بينما تتهم قوات العمالقة ميليشيا طارق عفاش، لكن الجنود السودانيين تركوا مواقعهم فعليا، ووصلوا ظهر السبت إلى مدينة الخوخة الساحلية الخاضعة لسيطرة الإحتلال على متن أكثر من عشرين طقم وباصين، وأقاموا مظاهرة احتجاجية في ساحة العروض شمال المدينة تنديداً بقتل زملائهم.
مخاوف وتدابير
وفقا للمصادر فأن المرتزقة السودانيين طالبوا أثناء المظاهرة باعادتهم إلى مدينة عدن وترحيلهم إلى بلادهم بسبب المعاملات السيئة التي يعاملون بها من قبل قوات الإحتلال الإماراتي ومليشياتها المسلحة، في إشارة إلى قوات طارق عفاش. وهذا الفعل بدوره أحدث ضجة كبيرة في صفوف مرتزقة العدوان، وزادت المخاوف من تكرار مثل هذه الإنسحابات المفاجئة والتخوين والتخوين المضاد، وهذا ما دعا مليشيات طارق عفاش إلى اطباق الحصار على الجنود السودانيين فور وصولهم مدينة الخوخة، ورفضت السماح لهم بالعودة إلى عدن بتوجيهات إماراتية وسط مخاوف من تصفيتهم من قبل المليشيات التي تسعى لإعادتهم إلى مواقعهم التي انسحبوا منها في الساحل الغربي.
مسك الختام
تتنافس قوى المرتزقة وتتسابق بشكل علني ومفضوح لارضاء أسيادها الإماراتيين، وهذا التنافس يصل أحيانا لدرجة الإشتباك والعراك، ناهيك عن الدسائس والخيانات والتصفيات التي تحدث بإستمرار وسط تكتم إعلامي شديد خوفا من أن يؤدي ذلك لاتخاذ مواقف من قوى تحالف العدوان بشأن مرتزقتها، وتسعى كل فئة إلى حصد إي انتصار يذكر؛ ولو إعلاميا لجني المزيد من صكوك الرضا والثناء وشيكات الدراهم والريالات، كل ذلك على حساب كرامة اليمنيين وحريتهم، وصون دمائهم وأعراضهم.