الخبر وما وراء الخبر

أبين: الإمارات تغير أسماء المدارس الشهيرة بأسماء قتلاها.

162

في الوقت الذي يلقى الآلاف من أبناء الجنوب في معركة الساحل الغربي مقتلهم تحت قيادة الإمارات، ويرون أنهم بذلك محط تقدير من يشرونهم للإرتزاق مقابل حفنة من المال، لا ترى أبوظبي في دماء أبناء الجنوب أي قيمة، ولا تثمن تلك الدماء ولا تهتم حتى بأمر أسمائها، بينما تحاول تخليد جندي إماراتي واحد قتل في حادث سير في الجنوب، وليس في معركة من معارك الساحل الغربي.

سعت الإمارات إلى تغيير إسم مدرسة ثانوية شهيرة في محافظة أبين بإسم الجندي الإماراتي جمعة الحمادي، ورغم السخط الشعبي العارم، افتتح محافظ أبين الموالي للرئيس الفار هادي اللواء أبو بكر حسين سالم صباح الأربعاء ثانوية ما اسموها ثانوية الشهيد جمعة جوهر الحمادي في منطقة الدرجاج بمديرية خنفر محافظة أبين، وذلك بعد أن رممها الهلال الأحمر الإماراتي والمكونة من خمسة فصول دراسية مع التأثيث، تم تخصيصها للطالبات.

وقد أبدى المواطنون اعتراضهم على تغيير إسم ثانوية الدرجاج إلى ثانوية جمعة الجوهري نتيجة استشعارهم بالوعي من خطورة تغيير مسميات جنوبية تأريخية الى أسماء قتلى إماراتيين لقوا مصرعهم في اليمن، معتبرين مايقدمه الهلال الإماراتي من الإمور الصغيرة لا يمكن أن يشتري بها الجنوبيين ويغير معالمهم وتأريخهم.
وعبر مواطنو ونشطاء من منطقة الدرجاج عن غضبهم من تمادي الإمارات في طمس الهوية الوطنية من خلال تغيير أسماء مناسباتنا الوطنية إلى غير ذلك، بالإضافة إلى تغييرات أسماء صحابة رسول الله مثل تغيير اسم مدرسة الصحابي الجليل بلال بن رباح إلى ثانوية الحبسي وهو أيضا شهيد إماراتي وأثناء افتتاح الثانويه ردد مواطنين شعار « يامحافظ لا تعاند احذر سياسية أولاد زايد».

ويرى الجنوبيون أن الهلال الإماراتي يتخذ خطوات خطيرة تشبه إلى حد بعيد المنظمات الأجنبية التي تمارس فرض الإحتلال على البلدان العربية حيث أعتبر الساسة والنشطاء الجنوبيون تحويل المسميات الجنوبية الى مسميات اماراتية مقابل مساعدات بسيطة يقدمها الهلال الإماراتي مؤشرات تؤكد حقيقة محاولة الإمارات احتلال المحافظات الجنوبية.