الخبر وما وراء الخبر

انتحار مملكة داعش في اليمن ..

140

بقلم /محمد يحيى المنصور


مملكة داعش السعودية وبفعل عدوانها التحالفي الهمجي على اليمن تعيش اليوم مأزقا سياسيا وعسكريا وامنيا واقتصاديا واخلاقيا ﻻ يحتاج لدليل ، اليوم لم يعد نظام آل سعود محصنا من التفتت والسقوط بفعل طغيانه واجرامه وعمالته ﻻعداء الامة التي توجها بعدوانه على اليمن ، بل انه يعاني انكشافا داخليا واقليميا ودوليا ﻻ سابق له ،ويعيش النظام القروسطي على ايقاع فضائح امرائه الاخلاقية العابرة للحدود ، والصراع بين اجنحة اﻻسرة على كرسي المملكة بلغ اشده .

كراهية الشعوب العربية والإسلامية بكل طوائفها واديانها واعراقها للسعودية ونموذجها الداعشي والقاعدي ﻻ سابق له ، فلا يكاد قطر من اﻻقطار العربية والاسلامية بمنأى عن الصراع مع الدواعش الذين انتجتهم مدارس السعودية الوهابية ومخابراتها ومغامرة ملوكها وامرائها ، كما ان صورتها في الغرب التي نجحت في تسويقها على مدى عقود من اﻻرتهان والتبعية تشوهت ، بفعل ممارساتها القمعية المتخلفة وتنكرها لأبسط حقوق اأنسان في الداخل ، وبفعل تغذيتها للإرهاب والصراعات في المنطقة والعالم .
اليوم السعودية بنزعتها المذهبية المتوحشة تقف في مواجهة العالم الذي بدأت تتكشف له حقيقة الدور السعودي التخريبي ، والهوس بزعامة العالم العربي والإسلامي .

لقدبدأ مشروع السعودية التكفيري الوهابي في اﻻنحسار والتلاشي ، بعد ان بلغ ذروة انحطاطه وتوحشه ودمويته وسقوطه الاخلاقي الذي عبرت عنه حربه العدوانية في اليمن وممارساته الشائنة في سورية والعراق واليمن وليبيا وغيرها من البلدان العربية والاسلامية
، تلك السياسات الطائفية والمشاريع التفتيتية والحروب العبثية التي خاضتها السعودية برعاية امريكية صهيونية لم تكن سوى خدمة للمشروع الصهيوامريكي الذي يدير حروب تفتيت وتدمير واستعمار المنطقة العربية والاسلامية.
في اليمن وقد بلغ الفشل والاخفاق السعودي التحالفي مداه السياسي والعسكري والاستراتيجي فإنه سوف يكون نهاية المطاف لتلك النزعة اﻻستعلائية التوسعية لمملكة داعش ، وسوف تتحطم آخر مغامرات صبيان آل سعود وتحالفهم ودواعشهم ومرتزقتهم في جبال ووديان وصحارى وشواطئ اليمن العظيم ، وسينكسر قرن الشيطان مرة واحدة والى اﻷبد بأذن الله .