عمليات سرية.. 8 جبهات قتال ضد قوات صنعاء تشارك بها قوات أمريكية

ذمار نيوز | تقارير- المساء برس : 9 ربيع ثاني 1440هـ الموافق 16 ديسمبر 2018م

كشف تقرير أمريكي عن قيام القوات الجوية الأمريكية بمهمات عسكرية سرية داخل اليمن لمساندة القوات الإماراتية في عملياتها العسكرية ضد قوات سلطات صنعاء وجماعة أنصار الله وحلفائهم، مشيراً إلى أن هذه العمليات كانت لمصلحة قوات دولة الإمارات في اليمن.
ورصد “المساء برس” التقرير الذي أعاد ترجمته “الموقع بوست” الإخباري اليمني المحسوب على وسائل الإعلام الموالية للحكومة اليمنية الموالية للرياض، والذي نقل عن موقع “ذا درايف” وهو موقع إلكتروني أمريكي متخصص بالشؤون العسكرية والدفاع، تنفيذ القوات الجوية الأمريكية مهمات سرية في اليمن لمصلحة دولة الإمارات حيث قامت القوات الجوية الأمريكية بإنقاذ ستة جرحى من القوات الإماراتية بعد تعرضهم لإصابات في إحدى المعارك مع قوات صنعاء ومقاتلي أنصار الله والتي لم تُعرف طبيعتها وتاريخها.
وحسب الموقع الأمريكي فإن طائرة أمريكية من طراز (C-17A Globemaster III) هبطت في اليمن عام 2017 لتنفيذ هذه المهمة، وهو ما يعني أن القوات الأمريكية شاركت بشكل مباشر في عمليات عسكرية ضد قوات صنعاء وأنصار الله في اليمن خلال الفترة الماضية الممتدة من مارس 2015 وحتى الآن.
وأضاف التقرير الأمريكي إن القيادة المركزية الأمريكية أكدت أن عملية الإجلاء هذه قد وقعت بالفعل، وأشار الموقع إلى أن القيادة الأمريكية لم تفيد الموقع بمعلومات واستفسارات أخرى عن وجود عمليات إجلاء أخرى قامت بها القوات الأمريكية لمساندة وإجلاء قتلى وجرحى من قوات التحالف في اليمن. 

لكن ما يؤكد أن هذه العملية التي تم كشفها ليست الوحيدة وأن هناك تدخلات عسكرية أخرى للقوات الجوية الأمريكية في اليمن – خارج عملياتها الخاصة بمكافحة الإرهاب وتنظيم القاعدة – ما يؤكد ذلك هو ما أشار إليه الموقع الإلكتروني من أن القوات الجوية الأمريكية “طورت جناحًا جراحيًا كاملاً أطلق عليه فريق إخلاء الرعاية التكتيكية الحرجة (TCCET-E)، والذي تم تصميمه ليتناسب داخل الطائرة بحيث يمكن للأفراد الطبيين إجراء عمليات إنقاذ الحياة أثناء الطيران”، وهو ما يؤكد أن تخصيص القوات الأمريكية لجناح جراحي كامل بطائرات (C-17) لتأدية عشرات المهام العسكرية في اليمن وليس فقط عملية واحدة.
وبالإضافة إلى ذلك تؤكد هذه المعلومات التي أكدتها القيادة المركزية الأمريكية، وجود دور عسكري أمريكي مباشر في اليمن ضد قوات صنعاء يستدعي منها وجود جناح طبي إسعافي عالي المستوى وبإمكانات متطورة تصل إلى وجود طائرات طبية كاملة وفائقة التجهيزات، ووجود هذا الجناح الطبي ليس فقط لإجلاء قتلى وجرحى التحالف الذي تقوده السعودية والإمارات في اليمن بل قد يكون ذلك أيضاً لإجلاء جرحى وقتلى من القوات الأمريكية التي تشارك بشكل غير معلن في العمليات العسكرية في اليمن ضد قوات صنعاء وأنصار الله بما في ذلك القوات المنتشرة على المعسكرات السعودية الحدودية والتي سبق وأن اعترفت واشنطن وكشفت عن وجودها علناً ومشاركتها في تنفيذ عمليات خاصة ضد “الحوثيين” بعد أن كان وجودها سرياً وغير مكشوف واضطرت واشنطن كشف هذه المعلومات حينها لإحراج السعودية ودفعها لدفع المزيد من الأموال مقابل حمايتها من الصواريخ الباليستية التي تطلق من اليمن صوبها

الموقع الأمريكي ومحاولة منه لتأكيد دور عسكري أمريكي مباشر في الحرب على اليمن وليس فقط في حرب واشنطن ضد الإرهاب وتنظيم القاعدة في المنطقة، أشار إلى إعلان قيادة النقل الأمريكية في الـ10 من مايو الماضي والتي قالت بأنها “تتطلع لتوظيف المتعاقدين لتشغيل الطائرات ذات الأجنحة الثابتة وطائرات الهيلوكبتر وتقديم الخدمات لإجلاء المصابين الموظفين في عشرة مواقع مختلفة داخل اليمن”، هذا الإعلان وبالتزامن مع ما كشفه موقع “ذا درايف” الأمريكي المتخصص بالشؤون العسكرية والدفاعية قبل ثلاثة أيام في هذا التقرير، يؤكد أن هناك دوراً عسكرياً أمريكياً مباشراً للقوات الأمريكية في 8 جبهات قتال في اليمن ضد قوات صنعاء، ووفقاً للخريطة المرفقة ضمن التقرير الأمريكي فقد حددت الخريطة 10 مواقع لعمل القوات الأمريكية والتي مهمتها إجلاء القتلى والجرحى من قوات التحالف وربما من قوات أمريكية أيضاً من تلك المشاركة مباشرة في العمليات العسكرية ضد قوات صنعاء، وتتمثل هذه المواقع بـ6 جبهات عسكرية يخوض فيها التحالف بقواته قتالاً مع قوات صنعاء داخل الحدود اليمنية هي: نهم ومأرب والبيضاء وعدن، ولحج بقاعدة العند، والحديدة بالساحل الغربي لليمن، وجبهتين حدوديتين هما نجران وجيزان بالإضافة إلى أربع مناطق تعمل فيها القوات الأمريكية السرية في الداخل اليمني لكنها ليست جبهات قتال هي المكلا والشحر ووسط الجزء الشرقي من اليمن على مقربة من مدينة تريم والخط الدولي الرابط بين حضرموت وشرورة، والغيظة بمحافظة المهرة.
ويبدو أن عمليات الإجلاء التي تقوم بها القوات الأمريكية الجوية داخل الجبهات اليمنية لا يتم تنفيذها إلا لإجلاء القتلى والجرحى المهمين وذوي الرتب العالية من القوات اليمنية الموالية للتحالف بالإضافة إلى إجلاء أي مقاتلين أجانب سواء سعوديين وإماراتيين أو أمريكيين وجنسيات أخرى من التي يتم استجلابها باسم شركات أمنية وعسكرية متخصصة في تقديم الخدمات الأمنية لعدد من الأنظمة والدول في المنطقة بينها الإمارات والسعودية.