الخبر وما وراء الخبر

انتصار سياسي ساحق

44

بقلم / زيد البعوة

نعم لم تخرج مشاورات السويد بأي نتائج ملموسة على الواقع الى حد الأن الا ان الدور البارز والفاعل والمؤثر الذي يقوم به الوفد الوطني في مشاورات استطاع ان ينقل صورة ناصعة للمجتمع الدولي ولشعوب العالم عن عظمة الشعب اليمني ليس فقط عسكرياً وايمانياً بل سياسياً ايضاً واعلامياً وقد كانت سلاسة ومرونة وصلابة وحكمة الوفد الوطني في السويد تصيب دول العدوان بالدوار والمجتمع الدولي بالدهشة والانبهار.

ومن خلال ما حصل ويحصل في مشاورات السويد من قبل الوفد الوطني الذي استطاع أن يثبت مدى قوته وصلابته ومصداقيته في المشاورات بما يملك من صلاحيات وبما يملك من قيم ومبادئ واخلاق ووطنية وإنسانية وقضية محقة واهداف سامية ومبادئ عظيمة جمعت بين قوة الموقف وصلابته وبين الحرص على السلام.

وبما أن الصراع مع العدوان صراع شامل عسكري وامني واقتصادي وإعلامي وسياسي فإن المعركة السياسية التي يخوضها الوفد الوطني في ستوكهولم كانت قوية وناجحة وانتصر فيها الوفد الوطني انتصاراً ساحقاً ليس فقط على دول العدوان وعلى وفد المرتزقة بل على المجتمع الدولي بشكل عام وهذا الانتصار يحسب لصالح الشعب اليمني الصامد والمجاهد ولجيشه ولجانه ولقيادته الحكيمة.

لقد استطاع الوفد الوطني أن يعري ويفضح دول العدوان ويكشفها على حقيقتها الإجرامية والعدوانية أمام العالم ويكشف أطماعهم الاستعمارية في اليمن ويثبت مدى هشاشتهم وضعفهم العسكري والسياسي في امتلاك الموقف المحق الذي يفتقدون اليه حيث تمكن الوفد الوطني من إثبات أنهم مجرد معتدين مستعمرين مجرمين لا يملكون مثقال ذرة من الحق في عدوانهم الظالم على الشعب اليمني خلال السنوات الأربع الماضية وإلى اليوم.

مجرد التصريحات الإعلامية اليومية التي كان ولا يزال رئيس وأعضاء الوفد الوطني يدلون بها لوسائل الإعلام المحلية والدولية والعالمية تحرج المجتمع الدولي وتميط اللثام عن دول العدوان وتكشف القناع عن موقف الأمم المتحدة ومجلس الأمن، ليس هذا فحسب بل كانت تلك التصريحات تنزع ثياب المرتزقة وتكشف عورتهم فيظهرون في حالة من الخزي والذل المهين أمام العالم أجمع وأمام أنفسهم.

لقد لا حظنا ولا حظ الجميع من حولنا كيف يكون الصدق والحق قوياً وصادقاً وكيف يكون الكذب والباطل ضعيفاً وهزيلاً وما حصل في جلسات مشاورات السويد يثبت أن الشعب اليمني بصموده وصبره وجهاده وتضحياته وجيشه ولجانه وقيادته ووفده الوطني يخوضون معركة مقدسة شاملة مع العدوان ومرتزقته لا مكان فيها للضعف والهزيمة لأنها تملك مقومات القوة التي ترتبط بالله مباشرة وتنتهي بالثقة به والتوكل عليه في كل المجالات.

وبعيداً عن الخوض في تفاصيل ما تم التشاور حوله في السويد وما هي النتائج التي تم تحقيقها إلى الأن لأنها ليست بالشكل المطلوب لذلك دعونا نلقي التحية لوفدنا المجاهد بداية من رئيس الوفد إلى آخر عضو مفاوض أو إعلامي او غير ذلك ونحني لهم الرؤوس شكراً وتقديراً وتعظيماً وإجلالاً لما يقومون به من مواقف ترفع الرؤوس وتبيض الوجوه.