الخبر وما وراء الخبر

من القصور اليمنية إلى الفنادق الخليجية

131

بقلم / نوار الحزمي


بعد ان طغوا وتجبروا ، بعد ان قتلوا وضلموا ، بعد ان بطشوا ونهبوا، بعد ان أفسدوا في الأرض التي ترعرعوا فيها الأرض التي أحتضنتهم ولم يحترموها باعوا ارضهم وعروضهم باعوا أنفسهم وكرامتهم مقابل حفنة من المال ليصبحوا عملاء للعدوان .

كشفوا عن الأقنعة التي كانت تخفي حقيقتهم ، شعب صبر وتكبد العناء من جرائمهم وفسادهم شعب تأثر بثقافتهم المغلوطة ، ثقافة الفكر الوهابي التي أتت من الديوان الملكي ، ثقافة زرع الأحقاد ثقافة تقسيم وتمزيق وتشتيت الشعوب العربية ، أرادوا ان يجعلوا اليمن لقمة سائغة بيد الأمريكيين والأسرائيليين ، لكن الشعب اليمني أدرك خطورتهم وأبئ أن يستسلم ويرضخ للطغاة المستكبرين ولقنهم درسا لن ينسوة طوال ماهم عايشين ففشلت مخططاتهم وفروا جميعا الى فنادق الرياض بعدما كانوا في قصور لم يصدقوا حديث رسول الله صلى الله علية وعلى آلة الذي قال ( اذا كنت في نعمة فأرعها ) .

هاهم اليوم في حالة يرثى لها وهم في فنادق الرياض يتسابقون على اعطاء قوى العدوان اﻷحداثيات من اجل ان يكسبوا ودهم ، لأنهم أصبحوا عالة على السعوديين ، اصبحوا أذلاء خايفين تحت رحمة الأمريكيين .

مأذا فعل لكم الأمريكيين والخليجيبن هل أستطاعوا أن يعيدوكم الى أرضكم هل أستطاعوا تأمين منازلكم وعقاراتكم ، لن ولم يستطيعوا لأنهم سيتخلصون منكم جميعا يوم من الايام فكيف لهم ان يوثقوا فيكم وأنتم من خان وباع وطنة وشعبة ، كيف لهم ان يوثقوا فيكم وأنتم بعتم دينكم وشرفكم وكرامتكم بأبخس الأثمان .

تتسابقون عبر الضهور في شاشات الاعلام وتتوعدوا بحسم المعركة والدخول الى صنعاء ، ألم تعلموا بأننا أصبحنا قريبين من الفنادق التي تسكنوها ، الم تشاهدوا كيف يفر الجنود السعوديين من الجبهات ، ألم تنضروا الى جنود المهلكة كيف يتركون دباباتهم ومدرعاتهم ويولون مدبرين ، كيف لهم ان يقوموا بحمايتكم وهم يفرون كالكلاب المسعورة .

ماذا فعلت لهم طائراتهم ودباباتهم ومدرعاتهم ، لم يستطيعوا حماية أنفسهم فكيف لهم أن يقوموا بحمايتكم .

لكن أنتضرونا فنحن سوف نأتي أليكم قريبا الى عقور دياركم لنقتص لدماء الشهداء من الأطفال والنساء الذين قتلتموهم بحقدكم .