السعودية تسرق مشروعا دعا إليه الحمدي قبل 40 عاما وتنسبه اليوم لنفسها..!!
أعلنت السعودية اليوم، أنه تم الاتفاق على فكرة تأسيس كيان لدول البحر الأحمر، مشيرة إلى أن هذا الكيان سيعزز الأمن والاستثمار والتنمية لدول الحوض.
وسيضم “كيان البحر الأحمر” كلا من السعودية ومصر والسودان وجيبوتي واليمن والصومال والأردن.
وأكدت الدول المجتمعة في الرياض، أن الكيان يهدف إلى حماية التجارة العالمية وحركة الملاحة الدولية.
وأكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن إنشاء كيان في حوض الأحمر سيساهم في تعزيز الأوضاع الاقتصادية والبيئية والأمنية للمنطقة.
واعتبر أن الكيان الجديد سيساهم في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، بالإضافة إلى إيجاد تناغم في التنمية بين الدول في المنطقة الحساسة، والمساهمة في منع أي قوى خارجية تستطيع أن تلعب دورا في المنطقة.
المشروع الذي تصفه السعودية اليوم بالجديد وتنسب فكرته لنفسها سبق وأن دعا إليه الرئيس اليمني الشهيد إبراهيم الحمدي وبدأ عمليا السير نحو تنفيذه قبل 40 عاما.
في سبعينيات القرن الماضي استشعر الرئيس الراحل ابراهيم الحمدي أهمية البحر الأحمر كممر دولي فدعا حينها إلى انشاء تجمع أطلق عليه “تجمع الدول المطلة على البحر الأحمر”.
وأمام ما شهدت مرحلة السبعينات من الاحداث في ظل صراع عربي صهيوني قرر الرئيس إبراهيم الحمدي اجراء اتصالات مكثفة مع الرئيس سالم ربيع علي وعدد من الدول المطلة على البحر الأحمر وذلك لمواجهة هذا الخطر فكان مؤتمر تعز الرباعي الذي عقد في مارس 1977م بمشاركة زعماء دولتي السودان والصومال إضافة الى زعيمي شطري اليمن..
وقد استشعر الرئيس الحمدي ردة الفعل المتوقعة من قبل قوى إقليمية ودولية على التحرك اليمني فأكد في كلمته الافتتاحية للمؤتمر على ان هذا التحرك ليس موجها ضد احد وانه يتعلق بالتعاون المشترك على ما فيه حماية السيادة الوطنية على المياه الإقليمية في حوض البحر الأحمر.
وقد صدر بيان عن المؤتمر في تاريخ 22مارس وتطرق لأهم نتائجه حيث تم الاتفاق على تحرك مشترك وتناول الرؤساء الوضع في البحر الأحمر واتفقوا على ضرورة ان يظل منطقة سلام ووئام وان تعمل الدول المطلة على تحقيق هذا الهدف وان تعمل الدول المطلة على استغلال ثروات البحر الأحمر لما فيه خير شعوبها وتقرر تشكيل لجنة فنية مشتركة لاجراء الاتصالات الضرورية مع الدول المطلة من اجل عقد لقاء موسع يضم كافة الدول المطلة على البحر الأحمر.