الإعلام الحربي اليمني شبيهٌ باللواء والراية سابقاً
بقلم | شرف حسن الأهنومي
بما إن المجاهد اليمني بقُــوَّةٍ إيْمَانية وبعدسته الإعلامية التي يخوضُ ويوثِّقُ بها معركةَ الشرف وميادين البطولة، هي شبيهٌ ومماثلٌ لحمل ورفع رايات الرسول صلى الله علية وآله وسلّم في معاركه التي خاضها مع الجاهلية الأولى حتى أرسى قواعد الإسْـلَام والإيْمَان الرباني المحمدي، وكذَلك من بعده من أئمة الهدى وكانت الرايات أَوْ اللواء قماشا مكتوبا عليه بعض الشعارات ترفع بعُود أَوْ نحوه، وكان الرسول (ص) يأمرُ القوي والشجاع برفعها، فإذا استشهد يتلقف لرفعها فلانٌ ثم فلان ثم كذلك وما ذَلك إلا لعظم شأنها ـــ أي الإعْـلَام الحربي ــ وكذا ليعلم الملاء أن الجيشَ قادمٌ وثابتٌ ثبوت الجبال الرواسي ومستمرّ في خطاه حتى إحدَى الحسنيين إما نصر أَوْ شهادة، دون تضليل أَوْ فبركة..
الإعْـلَام الحربي اليمني كذلك بثباته وتوثيقة يدل ويشيد بمصداقية المعركة الحقيقية وكذا الإقدام والشجاعة الفريدة والثبات المعنوي والمبدئي المنطلق من عقيدة إيْمَانية راسخة، تستمد ثباتها ونصرتها من الله أولاً، ومن المواقف البطولية المدافعة عن العرض والأرض ثانياً.
فالتوثيقُ الإعلامي يدل على المصداقية والجدية والشجاعة والإقدام وصفعة عارمة للإعلام المضلل والمفبرك وهذا يغيظُ العدوّ غيظاً شديداً، ويخبر للعالم أجمع: كفى تضليلاً للرأي العام.
فحجب قناة المسيرة والتشويش المستمرّ وكذا بعض وسائل الإعلام المناهضة للعدوّ شبيه بما مارس العدوّ بإسقاط راية ولواء الحرب سابقاً وكذا إعْـلَامنا وإعلاننا وصوت الحَـقّ الذي نمتلكه المناهض للمشاريع الصهيو أمريكية وحلفائهم، يسعون من وراء ذَلك لإسكات صوت الحَـقّ ومصادره البطولات، وبالتالي عسى من ذَلك يحقّق أهدافاً وهمية مضللة للرأي العام وللإعْـلَام العربي والعالمي.
العدوّ لا يعي أن رايةَ الحَـقّ لا تخفق ولواءه براق عبر الزمن والدهور.. واليوم رافعه ليس فراراً كما قال الرسول (ص): لأعطين الراية غداً رجلاً يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله كرارٌ غير فرار يفتح الله على يديه.
فليفهم ولتفهم قوى الشر أننا في نفس معركة الأمس التي واجهها رسولنا مع أقربائكم من يهود خيبر والأحزاب وأن غداً المشار إليه الذي يفتح على يديه هو معركتنا اليوم معكم؛ لأَنَّنا شعب استمد قوته ودروسه وبطولاته ومصيره وشجاعته من تلك الشخصيات الكرارة.