مشاورات في السويد وخلايا المنظمات في اليمن
بقلم | كوثر محمد
استوقفني وانا ماره في الشارع شابان “بنت وولد” في مقتبل العمر لازالت طموحات الحياة بين عينيهما ولكن اسفي عليهما فهما يبحثان عن آمالهم ومستقبلهم في اتجاة خاطئ
بادراني بالسؤال : هل تسكنين هنا ؟
أجبتهم : نعم..
سؤال آخر : ايهما منزلكِ..؟
اجبت : منزلي ! في هذه الانحاء..
سألتهم هل انتم مع منظمةٍ ما؟ أجابوني : بنعم .
سألتهم وماذا تريدون.. !؟
أجابوا : نقدم التوعيه؟!
*حدثت نفسي ؛ توعيه !!!!! مقابل ماذا!؟ ماذا توزعون هذة المرة وماهي غايتكم …
قالا لي : نريد بياناتك اولاً ومن ثم نقدم لكي هذة التوعية؟؟!!
أجبتهم : عندي توعيه بالقدر الكافي كل مايحدث بسبب العدوان وانتماء هنا لمساعدة العدوان وانتهى.
ماهي هذة التوعيه!! التي لاتقدم إلا بالأسماء والعناوين وبتاريخ الميلاد وبوصف السكن وعنوانه وعدد أفراد الأسرة ذكوراً واناثاً ومن هو معيلهم وأين يعمل ، وكم يقبض من المال ومن هم المرضى بالأمراض المزمنه أو غيرها من الأمراض و و و ووو…
ألا تلاحظون أن هذة الأسئلة وكأنهالمؤسسة الدولة وتحت برنامج التعدادالسكاني وليس فقط لمنظمة تقدم”توعيه”
قد يتخلل هذة التوعيه أسئلة وإستفسارات ك..
هل معكم أحد في الجبهات!؟
هل أنتم من أنصار الله؟!
وغيرها
ليقدمو كلوراً أو صابونة أو غيره من سخافاتهم يأخذون بالمجان معلومات لاتملكها الدولة نفسها،
– لكل من يعمل مع هذه المنظمات أقول ناصحةً : راجع نفسك وحساباتك فماذا تقدم هذة المنظمات بالنتيجة لهذة المعلومات، فقط أوقفوا عدوانكم يامنظمات السلام والرحمة ولا رحمة ولا سلام ،
إذا كنتم حقاً تخافون على اليمن ومستقبله الصحي والثقافي والإجتماعي والاقتصادي والسياسي فليتركوا اليمن يقرر مصيرة،
فما يحدث على طاولة المشاورات كفيل بتعريفكم التغيير الجذري لمستقبل اليمن،
ومالفريق المفاوض إلا نموذج مصغر لما اصبح عليهِ الشعب اليمني من وعي وإرادة للتقدّم والتطور والتغيير للافضل في ظل حكومه وطنية موحدة لا تخضع لوصاية اي دولة خارجية عربية أو غربية.