في اليوم العالمي لحقوق الإنسان: اليمنيون بين صمت ونفاق الضمير الأممي وانتهاكات العدوان الإجرامية.
ذمار نيوز | خاص | تقارير3 ربيع ثاني 1440هـ الموافق 10 ديسمبر 2018م
للعام الرابع على التوالي تحتفي الأمم المتحدة في الـ10 من ديسمبر باليوم العالمي لحقوق الإنسان، في ظل صمت دولي وغياب للضمير العالمي ولا مبالاة بالانتهاكات التي يقترفها تحالف العدوان في حق أبناء الشعب اليمني والتي وصلت لدرجة الإبادة الحماعية.
سبعون عاما منذ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي تم التوقيع عليه سنة 1948، بعد الحرب العالمية الثانية، لكنها لم تكن كافية ليتعلم العالم معنى الإعلان الذي يحتفي اليوم بذكرى المصادقة عليه، ولذلك لا يرى نفسه معني بما يعانيه الشعب اليمني منذ أربعة أعوام.
إحصائيات أممية
الأمم المتحدة التي تحتفي اليوم باليوم العالمي لحقوق الانسان أعلنت قبل ثلاثة أيام فقط إن انعدام الأمن الغذائي المتسارع في اليمن أصبح يهدد حياة ما يقرب من 20 مليون شخص، مشيرة إلى أن المساعدات الغذائية حالت حتى الآن دون حدوث مجاعة واسعة.
وقال برنامج الأغذية العالمي، في آخر تحليل لسلسلة تصنيف الأمن الغذائي المتكامل نشره الموقع الاخباري للأمم المتحدة، اليوم السبت، أن القتال وارتفاع الأسعار والوضع الاقتصادي المتردي، يدفع الناس إلى حافة المجاعة.
ووصف المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيزلي الوضع الانساني في اليمن بأنه “كارثي”:
وقال بيزلي: ” إن اليمنيين بحاجة إلى المساعدة، ونحن موجودون على الأرض لفعل كل ما يمكن، وأسوأ مخاوفنا تتمثل في أن يموت الناس جوعا هناك.
وأضاف المسؤول الأممي: “يظهر التقرير أن عدد الأشخاص الذين هم على شفا الموت جوعا يتضاعف لذلك فإننا نعتزم توسيع نطاق عملنا ليشمل نحو 12 مليون شخص في أقرب وقت ممكن، مشيرا إلى أن ذلك يعتمد على القدرة على الوصول الإنساني والتمويل.
وتابع بيزلي: “إننا بحاجة إلى المساعدة الآن، وإلا فإن العائلات البريئة والفتيات والصبية الصغار سيموتون”.
وأشار بيزلي إلى أن نتائج التصنيف تظهر أن ما يحدث في اليمن هو أزمة متفاقمة بشكل دائم حيث يعاني 15 مليون شخص من الجوع الشديد، من بينهم 65 ألف شخص يواجهون مستويات جوع “كارثية”.
وذكر البرنامج أن أكبر تحد يواجهه هو إمكانية الوصول إلى المحتاجين، مشيرا إلى أنه تمكن من تجنب حدوث المجاعة في المناطق التي تمكن من الوصول إليها. وأضاف أن المناطق التي يواجه فيها الناس المجاعة تقع معظمها في مناطق الصراع التي لا يمكن الوصول إليها بشكل منتظم. وأكد البرنامج ضرورة خروج المشاورات اليمنية في السويد هذا الأسبوع، بنتائج إيجابية. وقال إنه طالما استمر القتال، فسيواجه البرنامج تحديات في الوصول إلى أكثر الناس احتياجا.
وقال المدير الإقليمي لـ”اليونيسف” في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خِيرت كابالاري في بيان صحفي: “إن الظروف المعيشية لملايين الأطفال في اليمن مخزية للبشرية ولا يوجد مبرر لهذا الواقع القاتم في القرن الحادي والعشرين.
وأضاف كابالاري: “اليوم في اليمن، هنالك 7 مليون طفل يخلدون للنوم كل ليلة وهم جياع، ويواجه 400 ألف طفل خطر سوء التغذية الحاد ويتعرضون لخطر الموت في أي لحظة في كل يوم”.
وأشار المسئول الأممي إلى أن حصيلة أربع سنوات من الحرب في جميع أنحاء اليمن مرعبة، وقد تم التحقق من أن أكثر من 6,700 طفل قتلوا أو أُصيبوا بجراح بالغة، وأن حوالي 1.5 مليون طفل وأجبروا على النزوح، ويعيش العديد منهم حياة بعيدة كل البعد عن الطفولة.
وأكد كالاباري على إن أكثر من 2 مليون طفل لا يذهبون إلى المدرسة، أما الذين يذهبون إلى المدرسة فيتلقون تعليما ذا جودة متدنية داخل غرف صفية مكتظة”.
وشدد كابالاري على أن “المساعدات الإنسانية وحدها لن تجلب الحل لهذه الأزمة المهولة”، مشيرا إلى أن “السبيل الوحيد للخروج من هذا التدمير هو من خلال تسوية سياسية وكذلك إعادة الاستثمار في اليمن مع إبقاء الأطفال في مركز الاهتمام
إذا أي يوم هذا الذي يحتفي به العالم وتحتفي به الأمم المتحدة وتدعي أنها انتصرت فيه لحقوق الإنسان..؟!!